أفصح جنرال أمريكي يتولى قيادة قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إقليم هلمند في جنوبأفغانستان، أن حركة طالبان تواجه أزمة مالية بعد تعطيل تجارتها المربحة بمخدر الأفيون. ونسبت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس إلى الجنرال ريتشارد ميلز قوله «إن حركة طالبان تحصل الآن على نصف الأموال التي كانت تجنيها من وراء الأفيون قبل عام جراء استهداف مختبراتها للمخدرات وطرق الإمداد من قبل قوات حلف الأطلسي». وأضاف ميلز «لدينا معلومات استخباراتية بأن حركة طالبان تواجه الآن أزمة مالية وتعاني من مشكلة في السيولة النقدية منذ إبعاد مقاتليها عن منطقة المرجة في إقليم هلمند في فبراير (شباط) الماضي واستهداف مستودعات الأفيون، وصارت نتيجة ذلك تفتقد إلى المال لتمويل مقاتليها وشراء المتفجرات واجتذاب مجندين جدد». وقال الجنرال الأمريكي «نعتقد أن المسلحين المحليين في هلمند يملكون أقل من نصف حجم الأموال بخزاناتهم في العام الماضي نتيجة استهداف قوات حلف الأطلسي لمحصول الأفيون لهذا العام، إلى جانب الجهود التي تبذلها السلطات المحلية الأفغانية لتقديم محاصيل بديلة للمزارعين الأفغان وساعدت أيضا في تقويض أرباح طالبان من تجارة الأفيون».