كشفت دراسة أن 52 بالمائة من الأسر السعودية تتابع الإعلانات التجارية في التلفزيون، وأظن أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك؛ لأن هذه الأسر أصبحت تفضل التفرج على السلع في التلفزيون بعد أن بلغت أسعارها عنان السماء ولم تعد في متناول اليد. ** ذكرت دراسة أخرى أن السعوديين هم أكثر شعوب العالم اقتناء لأجهزة التلفزيون ثلاثية الأبعاد، يبدو أننا نتلهف لرؤية البعد الثالث: (العمق)!. ** من أهم الأشياء في العمل التلفزيوني (الفرجة)، الناس يجلسون في البيوت والتلفزيون يحضر إليهم العالم بكل ألوانه كي يتفرجوا عليه، ولكن المسلسلات السعودية لا تقدم أي فرجة لمشاهدها، لا يوجد سيارات أو خيول أو شوارع أو عمارات أو مجاميع أو بنوك أو قاعات محاضرات أو ملابس ملفتة أو شوارع أو بيوت طينية أو نخيل أو أي حاجة في أي حاجة، كل ما هنالك وجوه مكررة تتحاور في غرف مغلقة، كلام كثير وصورة محدودة، الأعمال التلفزيونية السعودية تكاد أن تتحول إلى أعمال إذاعية!. ** المسلسلات السورية كانت تقدم أجمل فرجة تلفزيونية ولكنها غرقت أكثر من اللازم في صورة الحارة الشامية حتى استهلكت كل التفاصيل ولم تعد ثمة فرجة باستثناء أن يخرج أحد القبضايات على المشاهدين وهو يقول: (أنا بفرجيكم!). ** المتفرجون لا يغيرون شيئا في هذا العالم، والمبادرات الصغيرة هي التي تصنع التغيير، أتمنى أن تفكروا بمعاناة مرضى الفشل الكلوي الذين ترعاهم حملة كلانا وتبادروا بالتبرع من خلال رسالة جوال إلى الرقم (5060)، عمل الخير مهما كان رمزيا يخرج الإنسان من دائرة المتفرجين. ** أمس نشرت صحيفة الرياض خبرا حول تخرج ألف محامية سعودية من دورات قانونية مكثفة وسط ترحيب قضائي وقانوني، نحن نتفرج على القرارات ولا ننفذها، وبالتالي لا تتحول إلى أمر واقع، حيث سنتفرج على العراقيل التي ستواجه المحاميات ثم نتفرج على الإجراءات التي توضع لتذليل هذه العراقيل ثم نتفرج على اللجان التي تدرس أسباب عدم قدرة الإجراءات على تذليل العراقيل. ** تحية لحملة السكينة ورئيسها عبدالمنعم المشوح وكل الأخوة والأخوات العاملين في هذه الحملة المباركة ونسأل الله أن يجزيهم الخير لنجاحهم في إنقاذ مئات الشباب والشابات من التأثر بأفكار المنظمات الإرهابية، لو تفرجنا قليلا على كلمة (السكينة) لوجدنا أنها لا تحتاج إلى أكثر من شدة كي تتحول إلى (سكينة)! .. التشدد هو الذي يمنح الأشياء وجهها البشع، ونجاح هذه الحملة على التحاور مع المتشددين وإعادتهم إلى جادة الحق يؤكد الدور الكبير الذي يمكن أن تحققه مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والمجموعات التطوعية.. فالمجتمع دون أعمال تطوعية هو مجتمع متفرج!. ** أكثر من مائة ألف شاب تزاحموا على 700 وظيفة.. تفرجوا على هذا المشهد.. وبعد أن تتفرجوا.. تفرجوا مرة أخرى!. ** أكثر من يتفرج على الناس في رمضان هو نظام ساهر؛ لأنه يخالف السائقين في رمضان وهو يعرف أنهم لن يسددوا بسبب ظروف الشهر الفضيل فتتضاعف قيمة المخالفة، ليت (عمو ساهر) يفاجئنا بعيدية ويلغي مبدأ المضاعفة ولو في شهر رمضان على الأقل!. ** مديحة أرملة لديها ثلاثة أبناء أوقف راتبهم التقاعدي هذا الشهر، ذهبت إلى البنك فقالوا إن المشكلة في مؤسسة التقاعد فقال هؤلاء إن المشكلة عندهم في النظام وأعطوها موعدا في 20 رمضان وحين جاءتهم قالوا إن راتبهم لن يصرف قبل 15 شوال، وهي لا تعرف ماذا تفعل أمام مصاريف البيت والأولاد وسيأتي العيد وهي تتفرج مع أولادها على ما يمكن أن يصنعه البيروقراطيون من تعاسة. ** مبروك زيادة رواتب العسكريين.. ويستحقون ما هو أكثر.. ونتمنى أن لا يتفرج المتقاعدون من العسكريين على زيادة الرواتب دون أن يشملهم شيء منها، فهم يستحقون كل خير أيضا. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة