أكد عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، أن ليلة القدر آكد تحققا في 27 من رمضان، مشيرا إلى أنها أفضل بالنسبة للأمة من ليلة الإسراء. واستشهد الفوزان في حديث إلى «عكاظ» في هذا الصدد بقول ابن تيمية: «ليلة الإسراء أفضل في حق النبي صلى الله عليه وسلم، وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة»، مشيرا إلى أنها «لا تتعين في ليلة معينة ويترجح كونها في العشر الأواخر»، موضحا أن الإمام أحمد وجماعة من الأئمة رأوا تأكدها في ليلة 27 . وقال الفوزان: «إن العلماء لهم اجتهادات ومذاهب في تحري ليلة القدر»، مضيفا «لا شك أن من شهد ليلة القدر له من الأجر بحسب نيته واجتهاده وتوفيق الله له». وأوضح عضو هيئة كبار العلماء: أن ليلة القدر لها ميزة؛ لأنه «شرع للمسلمين فيها الاجتهاد في العبادة والدعاء والذكر، وتحريها بخلاف ليلة الإسراء، فهذه لم يطلب منا أن نتحراها ولا أن نخصها بشيء من العبادات»، مضيفا «بهذا يظهر أن هؤلاء الذين يحتفلون بليلة الإسراء والمعراج أنهم مبتدعة جاؤوا بما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم». وزاد «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحتفل كل سنة بمرور ليلة من الليالي كما يفعله هؤلاء المخرفون المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم طقوسا ومناسبات بدعية وتركوا السنن والشرائع الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم». وقال الفوزان: «يجب الانتباه إلى أن الله شرع لنا الاجتهاد في ليلة القدر وتحريها والتقرب إليه فيها كل سنة بخلاف ليلة الإسراء والمعراج، التي لم يشرع لنا أن نتحراها ولا أن نخصها بشيء»، مضيفا «هي لم تبين لنا في أي شهر أو في أية ليلة، بخلاف ليلة القدر فإنها في رمضان بلا شك». يشار إلى أن الشيخ محمد بن عثيمين يرحمه الله اعتبر وصف الناس لليلة 27 بأنها ليلة القدر له أصل، إذ إنها أرجى الليالي، مستشهدا بالحديث الذي رواه أبي بن كعب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، مستدركا «لكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق 40 قولا، أن ليلة القدر في العشر الأواخر ولاسيما في السبع الأواخر منها، فقد تكون ليلة 23، 24، 25، 26، 27، أو 29.