كشف ل «عكاظ» مدير عام فروع مكاتب مكافحة التسول في وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف السيالي عن ثبوت استفادة عدد كبير من المتسولات والمتسولين من الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي إلى جانب امتهانهم التسول. وأوضح السيالي أن باحثات وباحثي الوزارة توصلوا إلى حالات لممتهني التسول لا تحتاج إلى مساعدة، موضحا أن هؤلاء المتسولين يبحثون عن زيادة دخلهم المادي. وأفاد السيالي عن خطة لحملات ميدانية بالاشتراك مع وزارة الداخلية تنفذ في مصليات العيد الكبرى؛ لمواجهة ظاهرة التسول، مشيرا إلى أن الوزارة تتخذ عددا من الإجراءات في حق المتسولين المقبوض عليهم، فيحال المواطنون إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لدراسة أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية من قبل أخصائيات وأخصائيين اجتماعيين لمعرفة أسباب امتهانهم التسول وتقديم الخدمات الاجتماعية التي يحتاجون إليها ووضع الخطط العلاجية التي تكفل سد احتياجاتهم وتضمن عدم عودتهم للتسول مرة أخرى. وبين مدير فروع مكاتب مكافحة التسول أن الدراسات تتم بالتنسيق مع مكاتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ووزارة العمل من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية لتدريب من يقدر منهم على العمل، مضيفا «أما المتسول الأجنبي فإنه يحال إلى الجهات الأمنية وفق محضر يتم لضبط معلوماته وبياناته فيه للتحقق من نظامية إقامته واستكمال الإجراءات النظامية في حقه». بدوره، كشف مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية عبد الله آل طاوي عن حملات مكثفة لدوريات الضبط في مصليات العيد الكبيرة؛ منعا لاستغلال يوم العيد من قبل المتسولين. من جانبه، أكد مدير مكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني، أن الوزارة باشرت حملات مسائية بقيادة ضباط ميدانيين يتركزون في الأسواق والمراكز، وضبطوا متسولين يوهمون المواطنين بارتدائهم الزي السعودي، مشيرا إلى أن عدد حالات المواطنين الذين تم القبض عليهم متلبسين لا تتجاوز الثلاثة خلال شهر رمضان الحالي. وأفصح الشهراني أن الحملات كشفت عن حالات غريبة للمتسولين هذا الموسم، مبينا أنه تم ضبط مسن تحت أحد جسور جدة بحوزته أكثر من 72 ألف ريال، كما تم ضبط متسولين بملابس أنيقة في المحال التجارية لإيهام الناس أنهم متسوقون، وحتى لايكتشف أمرهم لدى فرق الحملات.