أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية أنه لا يرى في الأفق رغبة جادة في الدخول في مفاوضات حقيقية من قبل الجانب الإسرائيلي، وذلك نتيجة التصريحات الإسرائيلية المستمرة باستئناف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالرغم من التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما على العمل بدفع الجانبين للوصول إلى اتفاق، وهو التزام أكدت عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية بعزمها على توظيف نفوذها وتأثيرها على الطرفين. وقال لدى لقائه السفير الروسي أوليغ أوزيروف لدى المملكة في مقر المجلس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطى الجميع الثقة بمستقبل هذه المفاوضات لالتزامه الشخصي بتحقيق نتائج إيجابية وأن الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون رحبت ببيان الرباعية الدولية، وكذلك بالنظر لما يمثله التزام الرئيس الأمريكي من دعم سياسي وثقل معنوي في المرحلة الراهنة. وأعرب العطية عن أمله في أن يتمكن اجتماع واشنطن من تحريك عملية السلام المجمدة منذ فترة طويلة خاصة وأن الجميع يعرف ما هو شكل السلام المطلوب، مؤكدا على أن المجتمع الدولي يتطلع إلى تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي. هذا وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التي تربط دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية في المجالات كافة، كما جرى تبادل وجهات النظر حيال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المقرر عقدها في واشنطن الخميس المقبل.