تستعد ساحة الغناء في المنطقة لاستقبال الكثير من جديد المطربين وألبوماتهم في موسم طرح الألبومات «إجازة عيد الفطر وعلى رأس هؤلاء يأتي فنان العرب محمد عبده وعباس إبراهيم واحتمالية طرح راشد الماجد في نفس الوقت، أما ماجد المهندس فتقرر أن يكون موعد طرح جديده في رأس السنة الميلادية الجديدة، القاسم المشترك الأبرز في أعمال الموسم الجديد الذي تعاملت معه هذه الأسماء وغيرها أن كل جديد يتضمن إبداعا مختلفا وجديدا للشاعر الكبير ساري وعلى وجه الخصوص محمد عبده الذي سيقدم في جديده أغنية بصوته وألحانه من أشعار ساري بعد أن كان قد لحن في الموسم الماضي من أشعار ساري أغنية «أذكريني» لصالح صوت ماجد المهندس في أول تزاوج مشترك بين محمد عبده وماجد المهندس، وكانت أغنية الموسم الماضي بلا أعمال فنية منافسة لها رغم غزارة إنتاج ذلك الموسم من الأعمال الغنائية، الأغنية الجديدة لمحمد عبده حاول كثيرا ألا يفصح عن تفاصيلها للإعلام، في الوقت نفسه كان قد عبر كثير من المتعاملين معه في الاستوديوهات أنها أغنية مختلفة بكل المقاييس وسيكون محلها رأس الاهتمام بالنسبة للمستمع عند طرحها إلى جانب على حد قول محمد عبده إنها واحدة من نصوص جديدة بحوزتي الآن أواصل فيها التعامل مع إبداع الشاعر ساري الذي كنت أول من شدا بكلماته عام 1983 من ألحان سامي إحسان الضحكة العجلى «الله على ماصار» وبعض الأغنيات من ألحاني. من ناحية أخرى، يتضمن ألبوم ماجد المهندس الجديد الذي سيطرح في رأس السنة أيضا أعمالا جديدة من أشعار ساري يواصل من خلالها تصاعد نجاحاته الأولى معه في التجربة الأولى المشتركة بينهما الموسم الماضي. ماجد المهندس المتواجد في دبي اليوم، يقول: استطعنا أن نفهم بعضينا بشكل جيد ساري وأنا، لذا فنحن الآن في صدد بدء فتح ورشة العمل لتنفيذ الجديد الذي سيطرح في رأس السنة، فالأعمال المشتركة بيننا عديدة، لكن من غير الممكن الإفصاح عنها الآن، ففي مرحلة التنفيذ يصعب الاختيار أو تأكيد ما سيطرح للجمهور، الشهران المقبلان سيشهدان ورشة عمل كبيرة من أجل التنفيذ بين القاهرة والرياض وجدةودبي وبيروت أيضا. المعروف أن إبداعات الشاعر ساري كانت محل اهتمام جمهور الأغنية طوال الموسم الماضي كان أبرزها «الموعد الضائع» بين راشد الماجد ويارا. كما سبق أن شدا كثيرون تجارب شعرية سابقة مع رجل الأغنية السعودية الكبير طلال مداح أشهرها «قلت ذا برق تكاشف ثم ناض». أما عن التوأمة الأخيرة بين الشاعر ساري والفنان ماجد المهندس والتي ولدت في ألبوم ماجد في الموسم الماضي فتنبئ عن مولد ثنائي تستطيع أن تضمن نجاح أعماله المشتركة المطروحة في الساحة مبكرا، والذي يجعلنا ننتظر ذلك هو النجاح الفني والجماهيري بين ساري وماجد المهندس في الألبوم وفي الأوبريت الافتتاحي لمهرجان الجنادرية الأخير «وحدة وطن» الذي لحنه وشدا به ماجد إلى جانب سيد الغناء للوطن فنان العرب محمد عبده وغيرهما من نجوم الغناء المحلي راشد الماجد وعبدالمجيد وعباس إبراهيم والطفل خالد جيلاني. من جانب آخر دعونا مجددا نوضح الصورة التي تتقاذفها المواقع الإلكترونية بشكل عام حول جدلية الشاعرين ساري وساري التي كثيرا ماتؤخذ معلوماتنا الأكيدة المستقاة من معايشة فعلية على مدى أكثر من ثلاثة عقود في الصحافة المكتوبة حسب أهواء مديري ومسيري تلك المواقع، ساري الذي نعرفه اليوم هو نفسه ساري الذي كتب الأغنية شابا يافعا منذ «1978/1398» وجاء انتشاره كاسم كبير في ساحة الأغنية في العام 1983 وترجمت مشاعره وأشعاره بجهود مشتركة هو كشاعر جديد قادم للساحة من جانب والموسيقار سامي إحسان من جانب آخر، وسجلا معا نجاحا اكتسب ثقة نجوم الغناء في المملكة والعالم العربي إذ أن أول نص كان قد لحنه سامي لساري كان في العام 1978 بعنوان «وداع ودموع» شدا به نجم الغناء المصري يومها الراحل عماد عبدالحليم ثم وفي العام التالي 1978 كانت أغنية الراحل طلال مداح «أكثر من اللازم» وهي أول تعاون بين طلال وساري وسامي والذي امتد فيما بعد إلى «احكمو بيني وبين العشير العنيد، قلت ذا برق، فات الأوان وجيتني عقب مافات». ثم وصلت إبداعاته في العام الذي تلاه 1979 إلى محمد عبده الذي قدم واحدة من أنجح أغنيات تلك الفترة «الله على ماصار» والتي عرفت بالضحكة العجلى ثم جدد غناءها محمد عبده في مناسبة ما في العام 1983 ليتجدد نجاحها وتصبح الأبرز بين عامي 19831985 إلى جانب أغنية مناسبة للثلاثي ساري، عبده، وسامي «هنوا بنات الجزيرة»، نافست كثيرا من الأغنيات العاطفية يومها. وأيضا الفنان محمد عمر واحدا من الذين شدوا بأشعار ساري في مطلع حياته الفنية من ألحان سامي إحسان. هذا هو ساري «الأول» الذي أصدر أيضا ديوانه الوحيد حتى الآن بنفس اسمه ديوان «ساري».