حذر المدير الجديد للاستخبارات الأمريكية في مذكرة وزعت على الوكالات التي تخضع لسلطته من الثرثرة مع وسائل الإعلام التي يمكن أن تؤدي إلى تسريبات. وفي مذكرة واضحة، انتقد جيمس كلابر وكالات الاستخبارات للتسريبات التي تنقلها الصحف، معتبرا أنها مشكلة خطيرة. وكتب في هذه المذكرة: «إنني قلق لأن التسريبات الأخيرة المتعلقة بنشاطاتنا لقيت اهتماما كبيرا في الصحف». ولم يكشف كلابر المعلومات التي يشير إليها، لكن الصحف الأمريكية تحدثت أخيرا عن عمليات لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه) بطائرات بدون طيار في بعض الدول ومسؤولين أفغان يتلقون أموالا من وكالات الاستخبارات الأمريكية. وجاء المقالات بعد نشر موقع ويكيليكس في يوليو (تموز) عشرات الآلاف من الوثائق السرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حول الحرب في أفغانستان، رغم استياء السلطات الأمريكية. وذكر كلابر بوجود «إجراءات محددة حول تعامل المسؤولين المخولين مع وسائل الإعلام». وأضاف أنه بالنسبة للآخرين، نشر معلومات سرية بدون تصريح يشكل «مشكلة خطيرة وانتهاكا نظرا لأهمية عملنا»، وتابع «بعبارة أخرى، الثرثرة حول قضايا سرية مع وسائل الإعلام غير مسموح بها».