بحث الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري العلاقات الثنائية بين البلدين وآلية تطويرها، وذلك بعد زيارة الحريري إلى دمشق أمس تلبية لدعوة من الرئيس السوري إلى مأدبة سحور. وقال مصدر رسمي، إن مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري رافقه إلى دمشق. وقبيل الزيارة، أكد رئيس الحكومة اللبنانية في كلمة له في بيروت أمس أن القانون فوق الجميع وأن الدولة اللبنانية هي المسؤولة دون سواها عن إدارة الشأن العام وأن الأمن الوطني يجب أن يكون في رأس اهتمامات الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية. وشدد على أهمية أن تتحمل الدولة وقواها الأمنية المختصة واجب الدفاع عن الأمن الداخلي كما تحمل ويتحمل الجيش مسؤولية الدفاع عن السيادة الوطنية في وجه العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن لبنان لن يكون ساحة مواجهة بين أبنائه، رافضا بشدة أية محاولة أو دعوة أو توجه في هذا الشأن. ولفت الحريري الانتباه إلى أن هناك رهانات خارجية عند العدو الإسرائيلي تحديدا وهناك في المقابل مخاوف داخلية من أن الفتنة ستطرق أبواب لبنان من جديد وأن الاحتقان في الخطاب السياسي هو علامة من علامات المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن رهانات إسرائيل على حصول فتنة في لبنان وأسلوب التهويل لن يجدي نفعا مع اللبنانيين، لأنهم قادرون على معالجة خلافاتهم مهما اشتدت بالوسائل التي تمنع الفتنة من النفاذ، داعيا إلى وقف استخدام لغة القدح والذم والاستفزاز.