ذكرت صحيفة «صنداي ميرور» البريطانية الصادرة أمس أن تنظيم القاعدة يدرب أطفالا في سن الخامسة من العمر على عمليات التفجير والقتل واستخدام المدافع الرشاشة والمسدسات في صحراء باكستان. وقالت الصحيفة إن التدريب يمثل الخطوة الأولى على طريق تحويل الأطفال إلى إرهابيين في تنظيم القاعدة من خلال تعليمهم مهارات المعارك العسكرية وطرق تنفيذ المهمات الانتحارية. وأضافت «أن القادة العسكريين في القاعدة يستخدمون الألعاب في معسكرات سرية في باكستان لتعليم الأطفال طرق نسف المباني وشن هجمات بالقنابل المزروعة على جوانب الطرق، ويقومون الآن بتدريب مئات الأطفال في معسكر سري يقع في شمال وزيرستان قبل إرسالهم في مهمات ضد قوات التحالف عبر الحدود في أفغانستان». وأشارت إلى أن تدريب الأطفال المجندين «يتم عن طريق حركة شرق تركستان الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تملك خلايا إرهابية في أفغانستانوباكستان، وكانت مسؤولة عن أكثر من 200 عملية إرهابية في جميع أنحاء العالم في العقدين الماضيين، وتستخدم الآن المدارس كغطاء لتجنيد جيش من الانتحاريين». وقالت إنها حصلت على شريط فيديو يظهر فيه أطفال يتدربون على استخدام الأسلحة ويتلقون تعليمات تدينية ويشاركون في تدريبات بدنية ويرتدون زيا مموها، ويأتون من عائلات ضمن المجموعة الأثنية التركمانستانية لشعب الويغور، وهم صينيون فروا من الصين واستقروا في باكستانوأفغانستان وكازاخستان، وانضم الكثير منهم إلى حركة شرق تركستان الإسلامية التي تطالب باستقلال إقليم شينجيانغ في الصين الذي يعتبر 80 في المائة من سكانه من الويغور. وخلصت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين البريطانيين يقولون إن مقاتلي حركة طالبان يستخدمون الأطفال وبشكل متزايد للقيام بعمليات انتحارية وكدروع بشرية خلال المعارك في أفغانستان.