أكدت جامعة الدول العربية أنها ستواصل جهودها لإنهاء مأساة استمرار إسرائيل باحتجاز جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام، دون السماح بتسليمها إلى ذوي هؤلاء الشهداء لدفنها حسب الأصول. وأشاد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين في الجامعة العربية، بتخصيص يوم وطني في فلسطين لقضية الجثامين المحتجزة والمفقودين الذي يصادف الجمعة الموافق 27 أغسطس من كل عام. وعبر عن بهجته بالنجاح الذي تحقق بتحرير جثمان الشهيد مشهور العاروري من رام الله وتمكين عائلته من تشييعه ودفنه وفقا للتقاليد الدينية، وبما يليق بكرامته الوطنية والإنسانية، مشددا في الوقت ذاته على أن استمرار احتجاز إسرائيل لجثامين الشهداء هي جريمة ضد الإنسانية. وقال صبيح إن هذه الأعمال خارجة عن القانون، والحفاظ على كرامة الإنسان وتكريم الميت أمور نصت عليها الديانات كافة، على اعتبار أن الجسد من خلق الخالق ولا يجوز الإساءة إليه بهذا الشكل. وأضاف بأن الديانة اليهودية تدعو للحفاظ على جثامين الموتى وعدم الإساءة إليها، وإخفاء رفات وجثامين عدد كبير من الشهداء في المقابر الإسرائيلية إجراء بشع وغير مبرر قانونيا ولا دينيا. وذكر صبيح بالمساعي الجادة المتواصلة لإسرائيل منذ عام 1967 للوصول إلى جثث عدد من الجنود الذين غرقوا في غواصة إبان حرب السويس، متسائلا: كيف تقوم دولة بهذه الأعمال وتبذل جهودا كبيرة لاسترجاع جثث أبنائها وفي المقابل تستحوذ على جثامين عدد كبير من أبناء فلسطين؟. وأكد أن ممارسات إسرائيل بحق الشهداء واحتجاز جثامينهم أمر يقلق الأمانة العامة للجامعة العربية.