طالبت جامعة الدول العربية كلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأممالمتحدة وكل المدافعين عن حقوق الإنسان بالتدخل الجاد لإنهاء ملف احتجاز (إسرائيل) رفات وجثامين الشهداء الفلسطينيين. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين امس إن إخفاء رفات وجثامين عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين في المقابر الإسرائيلية التي تسمي "مقابر الأرقام" ، إجراء غير مبرر قانونيا ودينيا ، وفيه مخالفة واضحة لمواثيق الأممالمتحدة واتفاقيات جنيف الأربع، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وأضاف السفير صبيح أن هذه الأعمال خارجة عن القانون والحفاظ على كرامة الإنسان وتكريم الميت أمور نصت عليها الديانات كافة، على اعتبار أن الجسد من صناعة الخالق ولا يجوز الإساءة إليه بهذا الشكل. وأوضح صبيح أن الجامعة العربية تشارك في الحملة الجديدةالفلسطينية لاسترجاع الشهداء من المقابر الإسرائيلية، وأن الجامعة تقدر الجهود المهمة المتواصلة منذ عام 2008 لتسليط الضوء على هذه القضية . ونوه السفير محمد صبيح بتخصيص يوم وطني في فلسطين لقضية الجثامين المحتجزة والمفقودين الذي يصادف 27 أغسطس من كل عام. يشار إلى أن النصوص القانونية الدولية طالبت بتكريم الموتى وعدم احتجاز جثامينهم أو الإساءة إليها، كما جاء في المادة 17 والمادة 120 والمادة 130 من اتفاقيات جنيف الأولى والثانية والرابعة والبرتوكولين الملحقين بها.