ترفع البنوك فوائد البطاقات الائتمانية ورسوم خدماتها وعمولاتها وتحدد معدل صرف عملاتها وشروط منح وتحصيل قروضها كما تشاء ودون أن يقول لها أحد «عسى ما شر»، أما المتعامل معها فحاله كحال المستهلك مع وزارة التجارة يواجه الوحش وحيدا!! كنت سأشكو الحال لمؤسسة النقد «ساما» لولا أنني سأكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار، فساما انحازت غالبا للبنوك في كل نزاع ينشب مع البنوك!! لسنوات طويلة ضربت البنوك السعودية الأرقام القياسية لتحقيق الأرباح سنة بعد سنة دون أن يحسدها أحد ودون أن تقدم في المقابل للمتعاملين معها أي امتيازات تعزز روح العلاقة معهم، لكن عندما بدأت هوامش هذه الأرباح الطائلة تضمر كان على المتعاملين أن يتحملوا الجانب الأكبر من المسؤولية فتحملوا على عاتقهم زيادة الرسوم والعمولات والفوائد، وإجحاف شروط الإقراض والتحصيل، بينما وجدت البنوك صعوبة في التأقلم مع فكرة الحمية بعد أن أدمنت التخمة!! من يحمينا من انفراد البنوك بتحديد طبيعة وشكل وشروط العلاقة معها؟! لماذا دائما سيف الالتزام والحقوق والمسؤولية مسلط على طرف واحد من طرفي العلاقة؟! لماذا يجب أن ألتزم بسداد حقوق البنك باليوم والساعة والثانية وإلا تعرضت للغرامات والفوائد ووضع اليد على الودائع والمحافظ بينما لا تلتزم البنوك بنفس الحزم عندما تلتهم آلاتها في الشوارع أموالنا وتمضي الأسابيع والأشهر قبل أن نستردها .. إن كنا محظوظين باستردادها؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة