رفض فرع وزارة المالية في منطقة جازان أمس الأول تسليم المواطنين من الشبان النازحين الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة مستحقاتهم. وتسبب قرار الفرع في إحداث فوضى أمام مقره، وسط مطالبات بالتسريع في صرف الشيكات ومستحقات الكثير من الأسر التي لا زالت تعاني من التأخير في تسلم تعويضاتهم المالية، على أمل الاستفادة من تلك المبالغ قبل حلول عيد الفطر. وأشار عدد كبير من النازحين في المنطقة الذين تجمعوا أمام فرع المالية إلى حرمانهم من استلام الشيكات من دون معرفة الأسباب، بالرغم من تزويد الجهات ذات الاختصاص بمشاهد من شيوخ القبائل والمدارس تفيد أنهم نازحون، وتنطبق عليهم شروط الصرف، بعد أن صرف الكثير منهم التعويضات في المرات الماضية، مشيرين إلى أن الفرع تذرع أمامهم بتلقيه تعليمات من جهات أخرى في هذا الشأن. وأكد النازحون أحقيتهم في استلام المستحقات المالية، كونهم نازحين من القرى الحدودية، ومعروفين لدى شيوخ القبائل معرفة تامة، مستغربين توقيف صرف مستحقاتهم. وأوضح عدد من النازحين ل «عكاظ» أن فرع المالية رفض صرف شيكات التعويضات لهم، وأحالهم إلى إمارة المنطقة، رغم وجود الشيكات الخاصة بهم في الفرع. وشددوا على أن الكثير من المواطنين والعزاب النازحين يعولون أسرا كبيرة يعتمدون بعد الله على المستحقات المالية التي أوقفتها المالية دون إبداء أسباب واضحة، مطالبين بسرعة الصرف. وأشار عدد من الشبان النازحين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما، أن المالية أبلغتهم أن صرف التعويضات مشروط بتجاوزهم سن الثلاثين أو الزواج، وقالوا: «إن تحقيق هذين الشرطين خارج عن إرادتهم»، مشيرين في الوقت نفسه إلى عدم وجود نازحين تجاوزوا سن الثلاثين ولم يتزوجوا بعد. «عكاظ» أجرت اتصالا بمدير فرع وزارة المالية في منطقة جازان سعيد الشهراني، الذي أحالها إلى المشرف على الصرف سعود العتيبي، الذي رفض بدوره الحديث أو توضيح الأسباب، معللا رفضه بتلقيه تعليمات في هذا الشأن، واكتفى بالقول: «راجعوا مدير عام المصروفات في الرياض لتزويدكم بالمعلومات».