نفى وكيل الرئيس العام المساعد لشؤون الخدمات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور يوسف الوابل في حديث ل «عكاظ»، وجود غرف مؤثثة وفاخرة لاعتكاف الشخصيات في الحرم المكي في العشر الأواخر من رمضان، مشيرا إلى أن الحرم للجميع العاكف فيه والعابد. وحول الاعتكاف في عشر العتق من النار، يوضح الوابل أن إدارة التوجيه والإرشاد وضعت بعض الضوابط للمعتكفين في الحرم المكي، فيسمح للمعتكف إدخال أغراضه الشخصية فقط، وتتمثل في: سجادة صلاة مفردة، غطاء خفيف مفرد، مخدة، وإحرامه، مع بقائها في موقع محدد، ولا يسمح بتعليق الملابس، حيث إن الرئاسة غير مسؤولة عن فقدان الأغراض الشخصية للمعتكف، وتمنع اجتماع العائلات، واختلاط الرجال مع النساء. وأشار الوابل إلى أنه تم تخصيص القبو «البدروم» للاعتكاف، حيث قسم إلى مربعات للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان، كما توجد أماكن لاعتكاف النساء محاطة بحواجز حفاظا على خصوصيتهن. من جانبه، يوضح مدير خدمات الأبواب في الحرم النبوي الشريف رويشد المغذوي، أن وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي وضعت ثلاثة أبواب مختلفة الاتجاهات لدخول المعتكفين، هي باب العقيق رقم 11 في الجهة الغربية، باب عمر بن الخطاب رقم 18 في الجهة الشمالية، وباب الملك عبد العزيز رقم 35 في الجهة الشرقية، مشيرا إلى أنه يتم تنظيم دخول المعتكفين والتوقيع على إقرار التعليمات مترجم إلى اللغتين الإنجليزية والأوردو، ويتضمن المحافظة على نظافة الحرم، وعدم إزعاج المصلين، وإنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد، والجلوس في الموقع المخصص للاعتكاف في الجهة الشمالية من الحرم، والالتزام بترتيب أغراض المعتكف الشخصية المسموح بها في الدواليب المخصصة لذلك، وعدم تعليق الملابس على دواليب المصاحف أو جدران المسجد أو المشربيات، وعدم النوم أثناء صلاة التهجد في أماكن الصلوات، والجلوس بين صفوف المصلين وقت الصلاة، والالتزام بالأماكن المخصصة للاعتكاف، مبينا أنه خصص أماكن اعتكاف للنساء. وطالب الوابل والمغذوي المعتكفين الابتعاد عن الأمور المخلة باعتكافهم، والتقيد بالتعليمات، والتعاون مع المسؤولين في الرئاسة العامة لتأدية العبادة براحة واطمئنان، مشيرين إلى أن التعليمات لم توضع إلا لتسهيل اعتكافهم. وطالبا المعتكفين بالإخلاص لله، والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، لأنهما أدعى لقبول العمل، مع الحرص والإكثار من الذكر، والصلاة، وقراءة القرآن، وأداء صلاتي التراويح والتهجد مع الإمام، وأنواع العبادات والقربات، واحترام المكان وتعظيمه، إضافة إلى عدم رفع الصوت في الحديث، وتناول الطعام خارج الحرم حفاظا على نظافته وقدسيته، ومراعاة مظهره الخارجي «يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد».