تشهد البسطات المخصصة لبيع المساويك في محيط المسجد النبوي خلال الأيام الأولى من رمضان، إقبالا ملحوظا من قبل المصلين الذين يحرصون على اقتناء السواك، ما دفع أصحاب هذه البسطات إلى الاستعانة ببعض الأصدقاء للفزعة خلال الفترة التي أطلقوا عليها موسم البركة. ويزيد الطلب على هذه السلعة عادة خلال شهر الصيام بشكل ملحوظ، ويحسب لها التجار بتخزين كميات كبيرة من السواك داخل المستودعات لمواجهة الطلب المتزايد. ومصدر السواك شجرة الأراك التي تنمو في الأجواء الحارة والرطبة وتحديدا جنوبي المملكة. وهنا ذكر خالد اللقماني، أحد تجار المساويك في المدينةالمنورة، أن التجار يوفرون كميات كبيرة من المساويك داخل المستودعات، بهدف توزيعها على أصحاب البسطات في كل يوم من أيام رمضان عبر الحجز المسبق للكميات المطلوبة، حيث يكثر الطلب على أنواع معينة منها «أبو حنش» ويقصد به الحار، و «العود» وهو النوع البارد. من جهته، أوضح محسن اللهيبي تاجر مساويك آخر، أن الطلب في الغالب يكون على النوع الحار وهو ما يعرف عند العامية ب «أبو حنش»، ويقل الطلب على المسواك البارد لاعتقاد معظم الزبائن أن المسواك الحار أفضل للأسنان حيث يعمل على زيادة بياضها ويزيل رائحة الفم لاحتوائه على مادة عطرية، رغم توضيحنا المستمر للمشتري بتشابه النتائج والأنواع. وبين بريك الصاعدي، أن الإقبال الكبير الذي تشهده بسطات المساويك في شهر رمضان يعجل ببيع الكمية في أوقات مبكرة، ما يدفعهم لجلب المزيد منها لعرضه عقب صلاة التراويح، وهي الفترة التي يكثر فيها الطلب على المسواك. وذكر الصاعدي أن مسواك «أبو حنش» هو النوع الأكثر مبيعا ويبلغ عادة طول عوده 40 سم يتم قصها إلى ثلاثة أجزاء بحسب رغبة الزبون، أو يباع العود كاملا بمبلغ أربعة ريالات، وقال: رغم ارتفاع قيمة مسواك أبو حنش الحار، إلا أن مبيعاته تسجل نسبة أعلى من النوع البارد عموما.