تشهد بسطات بيع السواك في محيط المسجد النبوي مع بداية أيام شهر رمضان المبارك إقبالًا ملحوظًا من المصلين الذين يحرصون على اقتناء السواك فيما يقوم التجار بتخزين كميات كبيرة داخل المستودعات لمواجهة الطلب المتزايد. «المدينة» وقفت على حركة بيع المساويك واستمعت لأصوات الباعة. الحجز المسبق عبدالله الصاعدي أحد باعة السواك قال: إن التجّار يوفرون كميات كبيرة من المساويك داخل المستودعات، بهدف توزيعها على أصحاب البسطات قبل دخول شهر رمضان عبر الحجز المسبق للكميات المطلوبة، حيث يكثر الطلب على أنواع معينة منها «أبو حنش» ويقصد به الحار، و»العود» وهو النوع البارد. وقال صالح الجهني يزداد الطلب على النوع الحار وهو المعروف ب «أبو حنش» ويقل الطلب على المسواك البارد لاعتقاد معظم الزبائن أن المسواك الحار أفضل للأسنان حيث يعمل على زيادة بياضها ويزيل رائحة الفم لاحتوائه على مادة عطرية رغم توضيحنا المستمر للمشتري بتشابه النتائج والأنواع. بسطات المساويك علي العمري «بائع سواك» يقول: إن الإقبال الكبير الذي تشهده بسطات المساويك قبل شهر رمضان يعجل ببيع الكمية في أوقات مبكرة ما يدفعهم لجلب المزيد منها لعرضه وخاصة في شهر رمضان وعقب صلاة التراويح وهي الفترة التي يكثر فيها الطلب على المسواك وأن مسواك «أبو حنش» هو النوع الأكثر مبيعًا ويبلغ عادة طول عوده 50 سم يتم قصها إلى ثلاثة أجزاء أو أربعة بحسب رغبة الزبون، أو يباع العود كامًلا بمبلغ أربعة ريالات إلى خمسة، وأضاف: إن المسواك الذي تقدمه بعض الشركات والذي يباع في الصيدليات وفي بعض المحلات التجارية قد أثّر نوعًا ما في تجارة السواك ويظن بعض الزبائن أن السواك المغلف يكون أفضل كالعناية والوقاية بعيدًا عن تعرضه إلى التلوث، إلا أن أكثر الناس تقبل على شراء السواك من البسطات المنتشرة بالقرب من المسجد النبوي الشريف وعن الإيراد اليومي يقو ل العمري يصل بعض الأحيان إلى 100 ريال - 200 ريال وفي الفترة القادمة إلى 400 ريال.