كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، عن الموافقة على دعم 298 مشروعا بحثيا استراتيجيا في الجامعات السعودية، ومراكز البحث في الجهات الأخرى، في إطار الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. وأوضح الدكتور السويل في تصريح صحافي أن هذه المشاريع البحثية غطت مجالات استراتيجية وحيوية للمملكة، مشيرا إلى أن تحديد أولوياتها جاء وفقا للخطط الاستراتيجية التفصيلية، مؤكدا أنها «حققت إنجازات كبرى ونقلة نوعية في دعم وتطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار على مستوى المملكة والمنطقة عامة». وقال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: «إن هذه المشاريع شملت مجالات حيوية، وستكون لها انعكاساتها المهمة على التنمية في المملكة». وأضاف: «من هذه المجالات الحيوية: تطوير تقنيات المياه، والبترول والغاز والبتروكيماويات، تقنية النانو، المواد المتقدمة، التقنية الحيوية، البيئة، الطاقة، الفضاء والطيران، المعلومات، الإلكترونيات والاتصالات، والضوئيات، إضافة إلى الأبحاث الطبية والصحية». وأشار الدكتور السويل إلى أن إقرار الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار (27/1428 31/1432ه)، مثل المرحلة الأولى من «الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار»، التي تغطي الفترة من العام 2007 إلى العام 2025. وأفاد أن الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار تنطلق من «السياسة الوطنية للعلوم والتقنية»، والتي تعاونت المدينة ووزارة التخطيط والاقتصاد الوطني في إخراجها ومتابعتها، حتى نالت موافقة مجلس الوزراء عليها، مشيرا إلى أن هذه الخطة وضعت المملكة في طليعة الدول النامية التي تتبنى سياسة ذات غايات وأهداف مرسومة، وآليات ومراحل زمنية محددة لتنمية المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. واعتبر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن إقرار الخطة يعد تأكيدا لعزم المملكة على الانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية، إلى تحقيق نهضة اقتصادية شاملة يحركها الإبداع والابتكار، وتستثمر فيها المواهب والكفاءات الوطنية المتنامية، ضمن إطار استراتيجي تخطيطي سليم.