صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإرسال مستشفيين ميدانيين على وجه السرعة إلى باكستان لتقديم الخدمات العلاجية والإنسانية للمتضررين من السيول والفيضانات في بعض المناطق الباكستانية. وثمن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة هذه اللفتة الإنسانية من المقام السامي التي تجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك للدول الإسلامية والصديقة. وأفاد الربيعة أن هذين المستشفيين الميدانيين سيزودان بفرق طبية متكاملة عالية التأهيل ومجهزة بأحدث التقنيات الطبية وما يتعلق بها من أدوية وإمدادات ومستلزمات طبية وكافة التجهيزات لتقديم أفضل رعاية صحية في مثل هذه الحالات الطارئة في المناطق المنكوبة. وتوجه وزير الصحة إلى الله بالدعاء أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وشعبها وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والاستقرار وأن يرفع الضرر عن المتضررين من الفيضانات في باكستان. من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الديوان الملكي في قصر السلام البارحة، أصحاب السمو الملكي الأمراء، أصحاب الفضيلة العلماء، كبار موظفي الديوان الملكي، موظفي ديوان ولي العهد وديوان رئاسة مجلس الوزراء، كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه -رعاه الله- وتهنئته بشهر رمضان المبارك. كما استقبل الملك أبناء الشيخ علي بن مديش بجوي -يرحمه الله-، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للملك المفدى على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم، سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، فيما دعا خادم الحرمين الشريفين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ثم استمع الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، بعد ذلك تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. ثم ألقى الدكتور أحمد بن حسين الموجان قاضي الاستئناف في ديوان المظالم، كلمة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين بشهر رمضان المبارك، داعيا الله أن يعيده عليه وعلى المسلمين أعواما مديدة في صحة وعافية، وأضاف «نعيش هذا الشهر الكريم يا خادم الحرمين ونحن ننعم ولله الحمد بالأمن والإيمان، والخير الوفير ورغد في العيش، واستتباب في الأمن يعم أرجاء هذا الوطن، في ظل حكمكم الرشيد ونهجكم السديد، فدولتنا من أرشد الدول سياسة وأعدلها حكما، وأنفذها بصيرة، وبلادنا من أقل الدول تأثرا بالأزمة الاقتصادية ولله الحمد»، وزاد: لقد حققت المملكة في عهدكم الميمون منجزات ضخمة وقياسية في عمر الزمن، فطورتم مرفق القضاء، والتعليم العام والعالي، وتوسعة تاريخية للحرمين الشريفين وطرقا ومنشآت صحية، وسككا حديدية ومدنا اقتصادية ضخمة، وأقمتم مشاريع تنموية في كل جزء من أجزاء هذا الوطن الغالي تسهم في رفاهية المواطن، ووجهتهم بالحرص على تنفيذ برامج ومشاريع خطة التنمية التاسعة للمملكة، وتحقيق أهدافها في مددها الزمنية، وإعطاء ذلك أولوية قصوى لما لذلك من تأثير مباشر على رفع مستوى معيشة المواطن. وأردف «لقد حرصتم على تنظيم الفتوى وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء، وهو قرار حكيم وتوجيه تاريخي نابع من رؤيتكم لما فيه صلاح البلاد والعباد، وهي وثيقة تاريخية تضاف لسجلكم ولمنجزاتكم الكبرى». وأفاد الموجان أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتسم بالإصلاح والتطوير والبناء مع المحافظة على الثوابت والقيم، والوسطية والاعتدال، فلا مساومة على الدين أو الوطن. وأضاف «لقد سرتم على نهج والدكم المؤسس جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله- وأسكنه أعلى عليين، وأنزله منازل الشهداء والمقربين، سياستكم سياسة راسخة القدم، ثابتة الخطى، قوية التأثير، سديدة الرأي واضحة المعالم، سامية الأهداف حتى أضحت المملكة -ولله الحمد والمنة- رمزا للمحبة والسلام، لقد ملكت يا خادم الحرمين الشريفين القلوب، وأحبك شعبك، وهنيئا لنا جميعا -وطنا ومواطنين- هذه القيادة الحكيمة، تسمع نصح الناصحين وتخفض الجناح للمستضعفين، وتحسن معاملة المخالفين، وتعتصم باليقظة والحزم في وجوه الإرهابيين والمعتدين والمناوئين»، مثنيا على ما يوليه ولي العهد والنائب الثاني من اهتمام ورعاية للوطن والمواطن، داعيا الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها. إثر ذلك القى الشاعر مهدي بن عبار العنزي قصيدة بين يدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشاري بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد.