تبدأ مع حلول شهر رمضان ليالي السمر التي لا تخلو من جلسات البلوت المؤنس الوحيد لرواد تلك المجالس، والتي يصفها الكثير بأنها تقطع الوقت وتخفف من حدة الزمن. ولا تكاد تخلو المجالس الرجالية من الورقة «البلوت» فهي تعطر الأجواء من وجهة نظر البعض، وتعكرها من وجهة نظر آخرين، وكل حزب لديه أسبابه في تقبل اللعبة ورفضها. وتحدث راكان الفهد عن تجربته مع البلوت قائلا: «أؤيد لعب البلوت في المجلس لأنها تشغل وقت فراغنا بعيدا عن السب والشتم، وأكل لحوم الناس، فهي من وجهة نظري أفضل من الجلوس في مقاهي الشيشة أو التجول في الأسواق». ويضيف تعتبر لعبة البلوت مسلية في ظل افتقاد بعض المناطق للمتنزهات التي تحتضن الشباب، وليالي رمضان طويلة لابد أن يروح فيها المرء عن نفسه. من جهته، أكد طلفاح الربع أن اللعب في حدود المعقول بعيدا عن الضرر أمر عادي، وكثيرا ما تحدث مشادات أثناء لعب البلوت، لذلك يجب أن يبنى كل شيء على الاحترام المتبادل ولعبة البلوت مثلها مثل بقية الألعال ككرة القدم والبلاي ستيشن، المهم أن لا تؤثر على أوقات الصلاة، مضيفا البلوت أفضل بكثير من متابعة بعض المسلسلات الرمضانية الهابطة. ويرى البعض أن البلوت سبب لفرقة الأصدقاء بسبب ما يخالطها من سب وشحناء، حيث يقول عساف السالم: «أرفض هذه اللعبة لأنها تشوه جماليات المجالس، ووجودها أمر غير مرغوب فيه عند الكثير لما تسببه من مشاحنات بين الأصدقاء فقد فرقت بين الأصدقاء». من جهته، تحدث رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العويقيلة زيد الشمري قائلا: «البلوت من العادات غير المحببة حيث يستنزف اللعب فيها الوقت الطويل دون فائدة، وبالإمكان الاستفادة من الوقت في قضاء عدة أمور حياتية مهمة، فكثيرا ما تحدث خصومات وفرقة بسبب جلسة بلوت».