تعتبر ظاهرة شواء اللحم من المظاهر الرمضانية القديمة في محافظة القطيف، التي اقترنت بصورة مباشرة بشهر رمضان، إذ يحرص البعض على إبقاء هذه الظاهرة حية رغم الظروف المناخية المتقلبة، فمع إعلان دخول شهر الصيام تنطلق (أدخنة) الشواء في أغلب أزقة وزوايا المحافظة بعد صلاة العشاء مباشرة وتستمر حتى وقت السحور. وأوضح ناصر الأمين، أنه يعمل في مهنة شواء اللحم منذ 11 عاما، حيث يبدأ في تجهيز اللحم وإشعال النار على المستخدم في الشواء بعد صلاة العصر مباشرة، وبعد صلاة العشاء يقصده الزبائن، مشيرا إلى أن العمل الحقيقي يبدأ في العاشرة مساء، لأن أغلب الزبائن يفضلون تناول اللحم بعد الحادية عشرة والبعض الآخر يفضل في السحور، وقال: «الظاهرة تنتشر بصورة كبيرة خلال شهر رمضان، وتختفي بعد عيد الفطر مباشرة». وذكر الأمين، أن الأسعار هذا العام سجلت زيادة بنسبة 50 في المائة عما كانت عليه في العام الماضي، حيث وصل سعر اللحم إلى 40 ريالا للكيلو مقابل 30 ريالا العام الذي قبله، كما سجلت أسعار الخضروات زيادة كبيرة قبل حلول شهر رمضان. وبين الأمين، أن زيادة الأسعار لم تنعكس على حجم المبيعات، فالزبائن يقبلون على الشراء دون النظر إلى الأسعار، خصوصا أن الزيادة لا تزال في نظر الكثير ليست كبيرة لا تتجاوز ريالا واحدا.