في الصوم فوائد عديدة لا يمكن حصرها، وأهم هذه الفوائد الانعكاسات الروحية والنفسية والجسدية، فالصائم الذي يتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة بالتأكيد سيتجنب الكثير من المشاكل الصحية، وأهم الوصايا النبوية هي الإفطار على التمر والماء لأن ذلك يحقق الهدفين، وهما دفع الجوع والعطش، وتستطيع المعدة الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوى الرطب والتمر من الألياف ما يقى من الإمساك، ويجب أن تكون المائدة الرمضانية متكاملة، خصوصا إذا كان الصائم يشكو من مشاكل صحية فى القلب والكلى وأمراض السكري وارتفاع الضغط وزيادة الوزن وزيادة الشحوم والكولسترول، مع الحرص على تجنب تناول الدهون واللحوم والمقليات والمسبكات والابتعاد عن التوابل والبهارات والمخللات قدر الإمكان، أما السحور فهو ضروري لأنه يجنب حدوث الهبوط والصداع، ويجب أن يحتوى على أغذية سهلة الهضم كاللبن والزبادى والعسل والخضار والفواكه، وتجنب الأغذية الشديدة الملوحة والأغذية المحفوظة والوجبات السريعة والتوابل والبهارات، وبالأخص المرضى الذين يعانون من أمراض ارتفاع الضغط وأمراض الكلى وأمراض قرحة المعدة والإمساك. وأهم الوصايا الطبية في رمضان هي تجنب النوم بعد الإفطار، حيث أن البعض يلجأ إلى النوم بعد الإفطار مباشرة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل وعسر الهضم، ولا بأس من الاسترخاء قليلا بعد تناول الإفطار. ومن الفوائد الطبية للصوم أن شهر رمضان فرصة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، فالتوقف عن التدخين يساعد الدم فى امتصاص الأوكسجين بدلا من غاز أول إكسيد الكربون السام، وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأوكسجين، وتخف الأعباء الملقاة على شرايين القلب والرئة. وأخيرا، فإن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والضغط والسكرى وفقر الدم وأمراض الكلى فينصحون بتناول العلاج الموصوف بانتظام، وعدم التهام كميات كبيرة من الطعام عند الإفطار، وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين الأولى عند الإفطار والثانية بعد أربع ساعات، وينصحون بتأخير السحور والإكثار من اللبن والزبادى والإقلال من الأملاح والطعام الدسم والحلويات. * طبيب مشرف على المعتمرين في مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز في جدة.