أفاد مسؤولون أمريكيون أن المحامين في وزارة الدفاع «البنتاجون» يدرسون احتمال مقاضاة موقع «ويكيليكس» الذي سرب آلاف الوثائق السرية حول الحرب في أفغانستان. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول مطلع، إن التحقيق الذي أطلقه الجيش ومكتب التحقيقات الفدرالي لا يزال في مراحله الأولى ولم يظهر بعد بشكل مؤكد أي طريق ستسلكه وزارة العدل. وأوضح أن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان اسانج لم يحدد كشخص مستهدف في التحقيق. وقال مسؤولون إن وزارتي الدفاع والعدل تدرسان الخيارات القضائية من أجل محاكمة أسانج وغيره من الأشخاص المتورطين بتهمة التشجيع على سرقة ممتلكات حكومية. وقد تثير الدعوى القضائية ضد «ويكيليكس» جدلا، وتعرض إدارة الرئيس باراك أوباما إلى الانتقادات واتهامها بملاحقة الأشخاص الذين يسربون المعلومات. ووجه المستشار العام لوزارة الدفاع جيه تشارلز جونسون رسالة إلى محامي «ويكيليكس» قال فيها إن الموقع حصل على الوثائق من خلال وسائل تنتهك القانون الأمريكي وهو يستمر بانتهاك القانون طالما تلك الوثائق بحوزته. وكان الموقع نشر في يوليو (تموز) نحو 77 ألف وثيقة سرية تلقي الضوء على الحرب في أفغانستان وتكشف سقوط ضحايا مدنيين في النزاع وعلاقات بين باكستان والمقاتلين المتمردين الأفغان. وأعلن الموقع عن نشر المزيد من الوثائق السرية.