يعد عمل المراقب الجوي واحدا من أكثر الأعمال خطورة، لذا يتطلب دقة وحذرا شديدين، ويستنفر العاملون في أبراج المراقبة الجوية الجهود والإمكانيات على مدى الساعات، وفي رمضان يزيدون من ذلك كون الحركة الجوية تزداد كثافة. وأوضح ل «عكاظ» مدير وحدة المراقبة الجوية في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة عمر السيد، أن عمل المراقب الجوي لا يحتمل الخطأ، ويحتاج إلى التركيز الكبير أثناء العمل. وعن توزيع مبنى برج المراقبة الجوية في الغالب يقول السيد «إن البرج يتكون من سبعة طوابق، إضافة إلى المبنى الزجاجي أعلى البرج الذي يعرف ب(التاون كاب) ويوجد داخل البرج ثلاثة أقسام تتكامل مع بعضها البعض في متابعة الحركة الجوية». واعتبر مدير وحدة المراقبة الجوية في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة أن المبنى الزجاجي هو أهم نقطة في المطار، والمتواجدين بداخله يدركون ذلك جيدا، لذا تجدهم يبذلون ما بوسعهم للحفاظ على سلامة القادمين إلى المدينةالمنورة والمغادرين منها، وفي البرج لا وقت للراحة». «عكاظ» شاركت المراقبين الجويون في المبنى الزجاجي أعلى برج المطار إفطارهم، فهم لا يغادرون البرج الذي يكشف على المطار ويشاهد من الاتجاهات كافة؛ لأن مهمتهم التواصل مع الطيارين والملاحين على مدار الساعة، بهدف تزويدهم بإرشادات المغادرة والهبوط، ففي الوقت الذي يتناول فيه معظمنا وجبة الإفطار الرمضانية مع أسرته، يبقى المراقب الجوي داخل ذلك المبنى الزجاجي يراقب حركة الطائرات على أرض المطار وفي الجو؛ حفاظا على سلامة جميع المسافرين، ممسكا بيده حبات من التمر وكأسا من الماء. وأبدى كل من عبد الكريم الشريف، نائل بلول من منسوبي عمليات المطار سعادتهما بالعمل وقت الإفطار، وذكرا أن المراقبين يتبادلون الأدوار بحيث يحصل كل مراقب على جزء يسير من الوقت يتناول الإفطار فيه. وأوضح مشرف الوردية منصور الردادي، أن عمل المراقب يحتاج إلى التركيز ولا يحتمل الخطأ، فنحن نتعامل مع عشرات الطائرات التي تحمل على متنها آلاف المسافرين في اليوم الواحد، لذلك تجدنا وقت الإفطار نستعد لتوديع طائرة أو استقبال أخرى. وأوضح كل من حسين كردي وأحمد اللقماني، أن عمل المراقب الجوي يعتبر الأهم في العمليات الجوية، وفي موعد الإفطار لا نتناول سوى حبات من التمر وشربة ماء فقط ونؤجل الإفطار لوقت لاحق.