تتوقف ساعات عمل معظم الجهات الحكومية عند منتصف نهار رمضان لينعم العاملون فيها بالإفطار مع ذويهم إلا أن تلك الساعات التي يتناول فيها الجميع الإفطار تمثل ساعات الذروة التي يتواصل فيها العمل في نقاط التفتيش والدوريات التابعة للقوات الخاصة لأمن الطرق في مختلف طرق المملكة كونها من اللحظات التي تزداد فيها سرعة الصائمين والتي من شأنها أن تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية أو يمكن استغلالها من قبل ضعاف النفوس باعتبارها أوقات «ميتة». «عكاظ» زارت نقطة تفتيش الشميسي الشهيرة على طريق مكةالمكرمة-جدة السريع ودوريات أمن الطرق على طريق الطائفالرياض لتجد عكس ما يتوقعه البعض من ركود خلال فترة الإفطار، حيث اتضح بأن نقطة التفتيش تتحول إلى خلية نحل يواصل خلالها رجال أمن الطرق المراقبة الأمنية والضبط المروري ويقدمون الخدمات الإنسانية للمسافرين والمعتمرين. «عكاظ» أجرت لقاءات مع بعض منسوبي نقطة تفتيش الشميسي والدوريات العاملة بالميدان، حيث أفادوا بأنهم يجدون الراحة والمتعة في مواصلة العمل لخدمة مستخدمي الطرق وتحقيق الأمن والسلامة وتقديم الخدمات الإنسانية للمسافرين لكون هذه الأعمال تعطيهم الدافع الأكبر لبذل المزيد من الجهد محتسبين الأجر والمثوبة من الله عز وجل، مشيرين إلى أن خدمة مستخدمي الطرق تجعل الوقت يمر سريعا مؤكدين بأن إفطارهم يتم بطريقة سريعة على حبات من التمر وأكواب من الماء وقت الأذان أثناء أدائهم للعمل وبالذات في وقت الإفطار لكون هذا الوقت يعتبر من أوقات الذروة والتي قد تستغل من قبل ضعاف النفوس للعبث بأمن الوطن مؤكدين في الوقت نفسه بأن خدمة المسافرين وحفظ الأمن والضبط المروري على الطرق تعتبر من أفضل الأعمال في رمضان.