أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه البارحة، قبول المنظمة الدعوة الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل مطلع سبتمبر (أيلول). وكانت عملية إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استحوذت على الدبلوماسية الغربية، إذ توقع مسؤولان أمريكيان أن تعلن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات المباشرة لأول مرة منذ 20 شهرا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس عن مسؤولين وصفتهما بالمطلعين قولهما: إنه من المتوقع إعلان كلينتون استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، ما يعطي الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتصارا صغيرا لجهده الطويل لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال المسؤولان: إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا على أن تمتد المحادثات إلى سنة واحدة. وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يدعو أوباما الزعيمين إلى واشنطن في أوائل سبتمبر (أيلول) المقبل لبدء المفاوضات التي ستشمل مسائل تتعلق بحدود دولة فلسطينية جديدة، والحالة السياسية للقدس، وضمانات أمنية لإسرائيل وحق العودة للاجئين الفلسطينيين. من جهة أخرى، أفادت صحيفة إسرائيلية أن الخلافات بين الفلسطينيين وإسرائيل حول شروط البدء بمفاوضات مباشرة ما زالت قائمة وتمنع استئنافها قريبا. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس أن الخلافات بين الجانبين ما زالت على حالها وأنه في حال لم يتم استئناف المفاوضات قبل موعد انتهاء فترة تعليق البناء في المستوطنات في الضفة الغربية في 26 سبتمبر (أيلول) المقبل فإنه لن يكون بالإمكان تحريك المحادثات أبدا. وتابعت أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سلم عباس ونتنياهو مسودة صيغة الدعوة إلى لقاء القمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في واشنطن قولها إن الاستعداد لاستضافة القمة بدأت وأن أوباما يعتزم الإعلان عن بدء المفاوضات المباشرة بعد أسبوعين.