تكتظ المستشفيات بالمرضى في رمضان في حالات متفاوتة، فهناك من أصابتهم أمراض أجبرتهم على الإفطار وهناك من يمر بوعكة خفيفة، لكن القاسم المشترك لدى الجميع أن رمضان من على سرير المرض أمر لا يمكن تحمله بسهولة. ففي قسم الباطنية في مستشفى محايل عسير العام يرقد محمد عسيري الذي يبلغ من العمر 80 عاما بعد أن دخل المستشفى قبل رمضان بثلاثة أيام ويعاني من آلام شديدة في الصدر وضيق في التنفس وتتحسن حالته تدريجيا حسبما أكده الأطباء وعند سؤاله ما الذي يعاني منه؟ أومأ بيده إلى صدره وأكد أنه يحس ويشعر بألم عدم الصوم وأنه يشتاق إلى الصيام والإفطار بين أبنائه. وأبان المدير الطبي المناوب في مستشفى محايل العام أحمد الثوعي أن أقسام المستشفى يرقد فيها الكثير من كبار السن نساء ورجال قسم كبير منهم يطلب الخروج على مسؤوليته ليكمل الصيام بين ذويه ومنهم من لا تسمح حالته ومرضه مغادرة المستشفى. وفي مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة يرقد عدد من المرضى، ويقول علي المطيري وهو رجل يبلغ من العمر 70 عاما إنه تعرض لتخثر في يده اليسري ما أدى إلى عدم قدرته على الحركة «ومن هنا نصح الأطباء ببقائي منوما لحين استقرار حالتي الصحية، وألزمني الأطباء بالإفطار لأنني لا بد أن ألتزم بالعلاج في وقته، ولأن حالتي تتطلب الدقة فقد استجبت لنصائح الأطباء» بينما يروي عيد صنت المطيري ما حدث له «دخلت المستشفى نتيجة حادث مروري سبب لي كسرا في قدمي اليمنى ولم اضطر للإفطار ولم أجد مشقة في ذلك وإن كنت أتمنى أن أقضي رمضان بجوار أسرتي». وذكر الأخصائي الدكتور أحمد عبدالباقي أن الصوم يسهم في علاج الكثير من الأمراض الباطنية ولذلك ينصح الأطباء بعدم الأكل لعلاج كثير من الحالات كما أنه عند أخذ العينات للتحاليل لا بد أن يكون المريض صائما في معظم الحالات.