تعمل مستشفى حراء العام على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لعموم المرضى والمراجعين بالمستشفى طوال العام مع خصوصية المواسم كشهر رمضان المبارك الذي تحدث فيه تغيرت في العادات الغذائية والحركية لمرضى الأمراض المزمنة كمرضى القلب حيث أن الصيام يفيد ولا يضر ، فإن مرضى القلب يمكنهم صيام شهر رمضان المبارك شريطة استقرارحالتهم الصحية واستشارة طبيبهم المعالج. أوضحت ذلك د.سلوى غنيم استشارية القلب والأوعية الدموية بمستشفى حراء العام بأن على مصاب القلب الراغب في الصوم أن لا يجهد نفسه وأن لا يفرط في تناول الطعام وان يتناول عدة وجبات صغيرة بدلاً من وجبة افطار كبيرة لمنع الإجهاد المفاجىء للقلب ، مع تناول الدواء بانتظام حسب ارشادات الطبيب ، ويستطيع بعض مرضى القلب الصيام كمرضى (فشل القلب - قصور القلب) الذبحة الصدرية، جلطة القلب (احتشاء العضلة القلبية) ، أمراض صمامات القلب، إذا كانت حالتهم الصحية مستقرة وسمح لهم الطبيب المعالج بالصوم ، أما فيما يتعلق بمرضى ارتفاع ضغط الدم فإن انقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض ضغط الدم، كما أن الرياضة البدنية من صلاة التراويح والتهجد وغيرها تفيد في خفض ضغط الدم المرتفع ، وإذا كان ضغط الدم مسيطراً عليه بالدواء أمكن للمريض الصيام شريطة أن يتناول أدويته بانتظام ، أما الشريحة التي يشكل الصيام خطورة عليها فهي فشل القلب (قصور القلب) غير المستقر الذبحة الصدرية غير المستقرة. وأضاف د. وليد بن عبدالحليم محمد حسين مدير مستشفى حراء العام بأننا نحن الأطباء ننظر إلى شهر رمضان المبارك نظرة مختلفة ، فهو بالنسبة إلينا يعني صحة أفضل لجميع الصائمين ونعمة ربانية يحققها الصوم بإعادة التوازن في بناء الجسد والتكوين النفسي، فكما يحتاج الجسم إلى فترة نوح ليرتاح الجسد بعد عمل شاق ، فإن أجهزة الجسم في حاجة أيضاً إلى الراحة من الطعام والشراب، كما أن بعض الأطباء يستغل الصيام كوسيلة لعلاج بعض الأمراض. وأوضح مدير المستشفى بان احصائية المراجعين لعيادة القلب وفحوصاته خلال السنتين السابقتين بلغت 15.277 حالة.