كشف مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي عن نية المديرية العامة للسجون إنشاء 27 إصلاحية جديدة مختلفة الأحجام والفئات، في عدد من مدن ومحافظات المملكة، مهيأة لتنفيذ البرامج التي تعين السجين على عودته إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. وأكد مدير عام السجون أن عقود إنشاء أربع مدن إصلاحية في الرياض، جدة، الدمام، والطائف التي وقعها أخيرا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مع مجموعة بن لادن السعودية في مكتبه في جدة، تأتي ضمن مراحل قادمة لتطوير السجون والإصلاحيات في المملكة. وبين اللواء الحارثي أن الإصلاحيات الجديدة التي سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، تشمل سجونا مغلقة خاصة بالموقوفين والسجناء الخطيرين، سجونا شبه مفتوحة التي ينفذ فيها النزلاء والنزيلات جميع الأنشطة، وسجونا مفتوحة يقضي فيها السجين النوم مساء. وأوضح مدير عام السجون أن إدارته مكنت السجناء من الحصول على الفرص التعليمية والبرامج التدريبية المتعلقة بالتدريب المهني بكل أنواعه ونشاطاته، بالإضافة إلى برامج الرعاية الاجتماعية والأنشطة الرياضية والترفيهية التي تنفذ داخل منشآت مخصصة لذلك، مشيرا إلى أنها أي إدارة السجون قدمت برامج المهارات المتعددة والمتنوعة كالرسم والحرف، وبرامج الدعوة والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم، المحاضرات والندوات. وبحسب اللواء الحارثي، وقعت المديرية العامة للسجون مع هيئة المدن الصناعية اتفاقية لإنشاء مصانع وحاضنات لتشغيل السجناء بعد تدريبهم في المصانع داخل الإصلاحيات، فيما سيتم إنشاء 27 إصلاحية جديدة مختلفة الأحجام والفئات في عدد من مدن ومحافظات المملكة، مشيرا إلى أن استيعاب كل إصلاحية سيكون حسب الموقع الذي ستنشأ فيه، مشددا على القول: «هذه الإصلاحيات ستكون لإصلاح من يحتاج إلى ذلك، وستكون مهيأة لتنفيذ البرامج التي تعين السجين على عودته إلى نفسه وأسرته ومجتمعه». وخلص إلى أن الخطة الخمسية لتطوير السجون والإصلاحيات التي أقرها المجلس الأعلى للسجون برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز أنهت الكثير من أعمالها، ولا يزال العمل قائما لمتابعة تنفيذ ما تبقى منها حتى تصبح هذه السجون والإصلاحيات مناسبة لكل الموقوفين.