وقع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عقود إنشاء أربع مدن إصلاحية في كل من: الرياضوجدة والدمام والطائف مع مجموعة بن لادن السعودية في مكتب سموه بوزارة الداخلية في جدة. أكد مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي في تصريح للتلفزيون السعودي مساء أمس الأول أن هذه الإصلاحيات روعى فيها المعايير العالمية والإنسانية، وما يتعلق بالبرامج الإصلاحية التي تشتمل على جميع العناصر التي تحتاجها الإصلاحيات لإصلاح السجين وإعادة دمجه في المجتمع. وبيّن مدير عام السجون أن الإصلاحيات الجديدة روعى فيها التصميم، حيث هناك سجون مغلقة خاصة بالموقوفين والسجناء الخطيرين، وسجون شبه مفتوحة التي ينفذ فيها النزلاء والنزيلات جميع البرامج شبه المفتوحة، وأيضا سجون مفتوحة يقضي فيها السجين النوم مساء ثم يخرج للعمل خارج تلك السجون. وأشار اللواء الحارثي إلى أن مدة التنفيذ سنتان ولكامل مراحل المشروع ثلاث سنوات. وفيما يتعلق بالبرامج التي تقدم للسجين داخل هذه الإصلاحيات بيّن اللواء الحارثي أن هناك برامج تعليمية من محو الأمية إلى المتوسطة والثانوية، وأيضا التعليم الجامعي وبرامج تدريبية متعلقة بالتدريب المهني بكل أنواعه ونشاطاته، وكذلك برامج الرعاية الاجتماعية والأنشطة الرياضية والترفيهية التي تنفذ داخل منشآت مخصصة لذلك، بالإضافة إلى برامج المهارات المتعددة والمتنوعة كالرسم والحرف، وبرامج الدعوة والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم والمحاضرات والندوات. وأوضح أن المديرية العامة للسجون وقعت مع هيئة المدن الصناعية اتفاقية لإنشاء مصانع وحاضنات بجانب السجون لتشغيل السجناء بعد تدريبهم في هذه المصانع داخل الإصلاحيات. وقال: إن ولاة الأمر يرون أن إصلاح السجين وإعادة دمجه في المجتمع من الواجبات، التي يجب مراعاتها ومراعاة وجود عناصرها داخل الإصلاحيات. وبيّن أنه سيتم إنشاء نحو 27 إصلاحية جديدة مختلفة الأحجام والفئات في عدد من مدن ومحافظات المملكة، مشيرّا إلى أن استيعاب كل إصلاحية سيكون حسب الموقع التي ستنشأ فيه. وقال: هذه الإصلاحيات ستكون لإصلاح من يحتاج إلى الإصلاح وستكون مهيأة لتنفيذ البرامج التي تعين السجين على عودته إلى نفسه وأسرته ومجتمعه، وأشار إلى أن الخطة الخمسية لتطوير السجون والإصلاحيات القائمة التي أقرها المجلس الأعلى للسجون برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ستنتهي السنة القادمة، مشيرًا إلى انتهاء الكثير من أعمالها ولا يزال العمل قائما لمتابعة تنفيذها واستكمال تطويرها، حتى تصبح هذه السجون والإصلاحيات مناسبة لكل الموقوفين.