سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوة 57 دولة إسلامية للاقتداء بأمر الملك عبد الله في تنظيم الفتوى آل الشيخ يوجه الخطباء بالالتزام.. الصقعوب و المغيليث ل «عكاظ»: لا برامج إفتاء إلا بكبار العلماء .. منظمة المؤتمر:
أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو دعمه الكامل للأمر الملكي الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقصر وحصر الفتوى في القضايا العامة على هيئة كبار العلماء، معتبرا هذا القرار بالخطوة الجديدة الرائدة على طريق الإصلاح في العالم الإسلامي تستحق الإشادة والتقدير والسير على منوالها. ووصف أوغلو القرار بالشافي والكافي والتاريخي والحكيم وأنه يعتبر منعطفا حاسما يضع حدا لفوضى الفتاوى التي انتشرت بسبب اقتحام العابثين وغير المتخصصين في هذا المجال، مما أدى إلى الإساءة إلى الإسلام والمسلمين وتشويه الصورة الحقيقية للدين، مشددا على أن الأمر الملكي أكد أن لأهل العلم منزلتهم وللمؤسسات الشرعية مقامها. من جانب آخر، تحركت الجهات ذات العلاقة لتنفيذ القرار الملكي المتضمن حصر الفتوى في القضايا العامة في هيئة كبار العلماء في المملكة، حيث وجه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الأئمة والدعاة وخطباء المساجد بالعمل بموجب الأمر الملكي الخاص بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء وضبط خطب الجمعة، وشدد آل الشيخ في تعميم عاجل وجهه أمس إلى مديري فروع الوزارة في المناطق على ضرورة التأكيد على أهمية هذا الأمر الملكي ووجوب الالتزام به من خلال خطب الجمعة غدا. من جانب آخر، أبلغ «عكاظ» وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون التلفزيون المهندس صالح بن عبدالعزيز المغيليث عن وقف عرض أي برنامج إفتاء عبر التلفزيون أو الإذاعة السعودية مالم يكن فيه الضيف (المفتي) عضوا بهيئة كبار العلماء امتثالا لأمر خادم الحرمين الشريفين باعتباره توجيها للجميع. وردا على سؤال «عكاظ» حول التنظيم الذي ستعمل به القنوات الفضائية التابعة للوزارة بعد صدور الأمر الملكي بقصر الفتاوى على مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء أجاب المغيليث: أن الوزارة لم تصدر تنظيما محددا إنما تم العمل بموجب الأمر الملكي فور صدوره، لذلك لن يبث أي برامج إفتاء مخالفة لمضمون القرار، وليكون هناك توافقا بين الخطاب الذي يصدر من التلفزيون ومن هيئة كبار العلماء للمصلحة العامة، مبينا أن هذا التنظيم يجري ذلك على الإذاعة أيضا. وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع القنوات الفضائية التي تبث برامج مباشرة للإفتاء تستضيف فيها مشائخ من غير أعضاء هيئة كبار العلماء، قال المغيليث: إنهم ليسوا معنيين بما تبثه تلك الفضائيات. وفي سياق متصل أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب التزام الإذاعة بما ورد في الأمر الملكي الخاص بتنظيم الفتوى، مبينا أن الوزارة أعادت تنظيم برامج الإفتاء وقصرت المشاركة فيها على أعضاء هيئة كبار العلماء. وبين الصقعوب أن الوزارة أجلت بث حلقات بعض المشايخ ممن ليسوا أعضاء في الهيئة «إلى حين وضع آلية لا تتعارض مع الأمر الملكي»، مشيرا إلى أن تنظيما خاصا سيصدر بشأنها لاحقا. ونفى وكيل الوزارة ما تناقلته بعض المواقع بشأن إيقاف برامج الإفتاء، مشيرا إلى أن هذه المعلومات غير دقيقة، إذ لم يصدر عن مسؤولي إذاعة القرآن الكريم أي تصريح بهذا الخصوص، مؤكدا احترام الإذاعة للعلماء والمشايخ. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن الإذاعة تنتظر الإذن لبعض المشايخ بشأن مشاركتهم في برامج الإفتاء وفسح حلقاتهم المسجلة والموقوفة مؤقتا لحين إصدار تنظيم خاص بشأنهم.