كشف تقرير أمريكي أن عمة الرئيس باراك أوباما الكينية الجنسية منحت اللجوء السياسي في الولاياتالمتحدة بسبب نشر «طائش» لمعلومات في الإعلام يعرضها لخطر القتل في بلدها الأم. وذكرت صحيفة «بوسطن غلوب» أن القاضي ليونارد شابيرو استند في قراره في مايو (أيار) الماضي على حقيقة أن مسؤولا فيدراليا في إدارة الرئيس السابق جورج بوش لم يفصح عن اسمه، كشف معلومات لوسائل الإعلام قد تضع حياة عمة أوباما زيتوني أونيانغو في خطر في حال العودة إلى كينيا. وبقي نص الحكم الذي أصدره شابيرو بمنح أونيانغو اللجوء السياسي في الولاياتالمتحدة، طي الكتمان بموجب قوانين السرية الفدرالية إلا ان منتقدي القرار أشاعوا أنها حصلت على معاملة خاصة لذلك منحت حق اللجوء. ويظهر الحكم، الذي كشف عنه بموجب قانون حرية المعلومات، أن شابيرو شعر أن كشف مسؤول أمني عن تفاصيل قضية أونيانغو وضعها تحت الأضواء بطريقة «تشهيرية جدا ومسيسة» قبل أيام من انتخاب أوباما رئيسا في نوفمبر (تشرين الأول) 2008. وكتب شابيرو أن تسريب المسؤول في إدارة بوش للإعلام استخدم معلومات خاصة لأغراض سياسية وكان «انتهاكا واضحا للقوانين الفدرالية». وكانت أونيانغو، وهي الأخت غير الشقيقة لوالد الرئيس الأمريكي الراحل، تقدمت بطلب اللجوء السياسي في العام 2002 بسبب استمرار العنف في بلدها الأصلي كينيا، وكانت تقيم بشكل قانوني في البلاد عند تلقيها بطاقة الأمن الاجتماعي قبل سنة على ذلك. ورفض طلب اللجوء السياسي لعمة الرئيس في العام 2004، ولكنها استأنفت القرار مرتين وكان الفشل نصيبها في كل مرة إذ رفض طلبها وصدر أمر بمغادرتها أمريكا. وأعطى القاضي شابيرو الأذن لأونيانغو للبقاء في أمريكا في أبريل (نيسان) في العام 2009 بانتظار البت النهائي في طلبها.