يقول الشيخ المفكر الجليل عبد الله المنيع في مقالته المنشورة عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية، موجها حديثه البار إلى أبناء الملك الراحل طيب الله ثراه يقول شيخنا نصا حرفيا «أقول قولي هذا، وأتوجه إليهم بتذكيرهم أن هذا الخير المدرار على أهله مصدره بلادهم ومن فضل ربهم». أي نعم، شيخنا الفاضل صدقت وأجدت.. هذا الخير المدرار على أهله مصدره بلادهم ومن فضل ربهم والله يؤتي فضله من يشاء، وهذه الأرض الطيبة وسعت الجميع، فمن تقدم وسبق آل فيصل في التعبير عن البر بإنشاء مؤسسة خيرية تشمل الأرض ومن عليها؟! من كان السابق لهم أو المتقدم عليهم حتى يحتاجوا إلى التذكير! ثم أليس الأوجب أن تكون الذكرى للمؤمنين القادرين كافة وهم كثر على أرضنا الطيبة وما فعلته مؤسسة الملك فيصل الخيرية دليل وفائها للأرض ومن عليها، فهل يكون جزاء المتقدمين وكانوا من الذاكرين الإلحاح عليهم بالمزيد وتذكيرهم بفضل الله ثم خير الأرض وهم أعطوا وفعلوا ما لم يفعله الكثيرون من أهل الأرض الطيبة، إننا إذا نظرنا إلى المعطي وحاسبناه فمثلنا مثل الظامئ الذي يعتقد أن حقه في الارتواء يتيح له أن يعب عبا ويشفط شفطا ولا ينظر إلى ما حوله لتوفير الارتواء من مصادر أخرى للحفاظ على عطاء من أعطى ولم يبخل! سيدي شيخنا الجليل الكريم الغيور على دينه وأرضه وأمته أنتم خير من علمنا شكر المعروف قبل أن نتعلم النبش في المعروف فنقول عنه هذا كثير وهذا قليل! إن المعروف معروف قليله أو كثيره، ولا نطالب المحسن المزيد لأنه أحسن، بل نطالب غيره أن يكون مثله حتى لا يختلط الفهم في تقدير المعروف بالشكر وليس بالاستغلال! ما أكثر الذين جنوا من هذه الأرض الخير الوفير، لا أحد قال لهم من أين لك هذا ولا مدوا هم يدهم للعاجز والمحروم ولا بنوا طرقا ولا عمروا مدنا إسكانية ولا علموا الموهوبين ولا وقفوا لإمداد الأرض بما تبنيه وتعده للنازحين! أما الذين بنوا المؤسسات الخيرية وبادروا قبل غيرهم فلا نحشرهم مع الممتنعين والمانعين ونقول: تذكير، فهم لم ينسوا، وليس ذنبهم أن ينسى غيرهم! ما عليهم فعلوه قصر أو زاد جزاهم الله خير الجزاء، ويكفينا نحن أنهم بادروا وعملوا، إنما التذكير للذين أعطوا ظهورهم وقالوا: هذا لنا وليس معنا فيه أحد! كما ورد في مقالة الشيخ الجليل اقترح تخصيص ما لا يقل عن «50 في المائة» من صافي دخل المؤسسة للأعمال الخيرية داخل البلاد.. والجدير بالذكر أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية ليست ربحية بالدرجة الأولى، وربما لو كان التخصيص لنسبة محددة كنا نحن الخاسرين وليس المؤسسة! فما هو للإنفاق في الداخل يرتبط بقيمة وأهمية المشاريع للناس، وليس بحساب النسبة في التكلفة، وفي الختام بلادنا بخير بعلمائها وأفذاذها المعطائين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة