طالب مسؤول عربي الإدارة الأمريكية وأعضاء اللجنة الرباعية سرعة التدخل لإنقاذ عملية السلام، والضغط على الحكومة الإسرائيلية، لقبول «إعلان الرباعية» الذي يؤيد حل الدولتين وتجميد الاستيطان، ويحدد مرجعية للمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأفاد في حديث ل «عكاظ» أن رفض تل أبيب لبيان الرباعية يعكس عدم حرصها على إحلال السلام وتعنتها واختلاق الذرائع لنسف الجهود الأمريكية لإطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وأشار أن السلطة الفلسطينية كانت ولاتزال حريصة على بدء المفاوضات مع إسرائيل من أجل إقامة عملية سلام جادة تفضي إلى طريق واضح لحل الدولتين، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تريد سلاما، بل تريد استيطانا. من جهته، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه وزير خارجية النرويج يوناس جاري ستور أمس أن وقف الاستيطان وتحديد مرجعية محددة للمفاوضات، هو المدخل الحقيقي لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وأضاف أن هدف تلك المفاوضات المرجو هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتطرق اللقاء، وهو الثاني بين عباس ووزير خارجية النرويج خلال 24 ساعة، إلى الجهود الدولية المبذولة لتحريك عملية السلام. وكانت إسرائيل قد رفضت القبول ببيان اللجنة الرباعية. إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس أن تقدما حدث في المقترحات والأفكار للدخول في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل. وقالت مصادر فلسطينية «إن المشاورات الفلسطينية الأمريكية ستستمر، وهناك أفكار طرحت وهناك تقدم حتى هذه اللحظة»، مؤكدة أن المشاورات مع أطراف الرباعية والدول العربية ستتواصل خلال الأيام المقبلة. وقالت المصادر إنه تم تبادل الأفكار بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن مواعيد للمفاوضات المباشرة لأن المشاورات ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة مع الأشقاء العرب وأطراف الرباعية الدولية.