وقف إطفائيون من الدفاع المدني حائلا دون انتقال النيران إلى عدد من المنازل الأثرية في المنطقة التاريخية وسط جدة أمس. وذكرت تقارير أن حريقا عرضيا في منزل أثري مصنف من فئة الدرجة الثالثة كشف عن مستودع سري للألعاب النارية الخطيرة المحظورة. وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت نداء استغاثة من سكان المنطقة الأثرية عن اشتعال النار في أحد المنازل وعن مخاوفهم في امتداد الحريق إلى المنطقة الحيوية الهامة. فور وصول النداء إلى قسم العمليات تحركت إلى الموقع الآليات والفرق المعززة بالعربات الأتوماتيكية والرافعات الثقيلة تحت قيادة مباشرة من مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي، الذي أصدر تعليمات ميدانية عاجلة بضرورة تطويق الحريق ومنع وصول أي أضرار إلى المنازل والمواقع التاريخية والحرص على محاصرة النار في مكانها. تواصلت عمليات الإخماد لبعض الوقت وصعد إطفائيون إلى المباني المجاورة، فيما انتشرت عناصر حول المبنى وتوغل آخرون إلى عمق المبنى المشتعل. وكشفت أعمال الإطفاء مفاجأة غير متوقعة بوجود عشرات من عبوات الألعاب النارية الممنوعة والمحظورة في المنزل المحترق، وتبين أن بعض الأشخاص حولوا المكان إلى مستودع سري لسلع ممنوعة. وتقرر تشكيل لجنة تقص في الواقعة. وأوضح الجداوي أن وضع المبنى كان في غاية الخطورة بسبب المستودعات سريعة الاشتعال. وأكد مدير الدفاع المدني في جدة أن ملف الحادث أحيل إلى الجهات المعنية في المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المالك والمستأجر، موكدا أن الحريق تم إخماده في وقت قياسي. ولم تتضرر مباني المنطقة التاريخية. قاد التحري في الحادث ريئس قسم التحقيقات المقدم عبدالله الزهراني.