يبث الأخ العاطل الذي لا أعرف له اسما، رسالة إليكترونية في بطنها نتاج بحثه عن العلاقة (المشبوهة) التي تربط أسماء من تعلنهم الخدمة المدنية مطلوبين لوظائف شاغرة. وللأمانة فأنا لا أصدق (كل) ما جاء فيها وسأترك جزءا كبيرا من تشابه تلك الأسماء للصدفة، ولأنه لم يستوف شروط البحث العلمي الصارمة. حتى وإن كانت بعض أسماء المرشحين تتشابه في الأب حتى الجد الثاني، وحتى وإن كانت بعضها تجمع أربعة من الأخوة في إعلان واحد وبأسمائهم الرباعية على وظيفة في ذات القطاع الذي تقدموا له في يوم واحد، بل حتى وإن أرفق بالدليل تمدد (فخذ) على عشرة مقاعد من تلك الوظائف. الذي سأصدقه بكل جوارحي هو تلك الجملة التي ختم بها بحثه الاستقصائي في أسماء المرشحين للوظائف الحكومية: «والله قهر». بالطبع سأعيذ كل أولئك من شر حاسد إذا حسد، وإن كان وراءهم من ينفث أمر التعيين نفثا في أسماء كرت العائلة الواحدة. وسأعيذهم من شر عاطل إذا سخط من حظهم الذي يأخذهم جميعا في يوم واحد إلى وظيفة واحدة في إدارة حكومية واحدة. ما شاء الله وتبارك. وحتى يكون الدعاء متكافئا، سأدعوكم لترفعوا الدعاء في هذا الشهر بأن يسهل لصاحبنا وأمثاله (اسما مباركا) يتشارك معه في الفخذ والعائلة، يسبقه عاجلا إلى وظيفة فيسحبه معه إلى الكرسي المجاور في قابل الأيام ليتوقف عن مراقبة الناس. فالذي يبدو والله أعلم أن كل مائة وظيفة تظهر إلى العلن يكون ثلثها في الأصل محسوما مقسوما وموزعا بمقياس الحسب والنسب. بل يبدو والراسخون في أمر الوظائف أدرى بذلك أن بعض ملفات التوظيف صارت تحمل صورة من كرت العائلة بدلا من الهوية الوطنية؛ اختصارا للوقت وتوفيرا للجهد والأوراق والملفات الخضراء. وحتى يرتاح أمثال صاحبنا بالأعلى ممن تورط بكرت عائلة لا يغني ولا يسمن، من القهر والغبن وهو يرصد على الدوام التشابهات في اسم الأب حتى الجد العاشر بين مرشحين لوظائف حكومية، فهذا رجاء إلى الخدمة المدنية: ضعوا أسماءهم في الظل واحجبوها عن الناس. لا داعي أبدا لأن تستثيروا حسد العاطلين عليهم، خاصة وأنهم يعرفون منذ تقدموا بملفاتهم إليكم أن أسماءهم (اللامعة) ستكون على صدر مكاتبهم الحكومية من الغد. إنه قانون الفزعة الوظيفية في مجتمعنا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 24 سافة ثم الرسالة