كشفت إحصائية عن أداء 3.950 مليوناً للمناسك في موسم العمرة، مبينة أن أغلبهم غادروا المملكة باستثناء 700 ألف معتمر سيغادرون قبل انتهاء موسم العمرة في 15 من شوال الحالي. وبين ل «عكاظ» رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد جميل القرشي أن 5 في المائة من المعتمرين يتسببون في حدوث ربكة جراء توجههم إلى المطار لمغادرة البلاد، دون تحصلهم على موعد وحجز للسفر. وقال القرشي إنه يتم إعادة من يحاولون المغادرة قبيل رحلاتهم إلى الفنادق وتتكفل شركة العمرة بمصاريف الفندق حتى يتم تأكيد الحجز وموعد رحلات مغادرتهم. من جهة أخرى، أعلن مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية في صحة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عيسى علي الحارثي، أن عدد الحالات الحرجة التي نقلت للعلاج من ساحات المسجد الحرام طوال شهر رمضان المبارك بلغ ثمانية آلاف حالة، شارك في نقلها 25 طبيبا وممرضا. وأوضح الدكتور الحارثي أن هذه الأعداد تزيد على المسجلة في العام الماضي بنسبة 40 في المائة، مرجعا سبب الزيادة إلى سهولة تعرف المعتمرين على مواقع المراكز الإسعافية هذا العام. ولفت إلى أن معدل استقبال الحالات الحرجة وغير الحرجة بشكل عام في العشر الأواخر يقدر بنحو ألفي حالة يوميا، موضحا أن الحالات التي استقبلتها المراكز الإسعافية كانت 40 في المائة نساء، 50 في المائة رجالا، و10 في المائة أطفالا وعجزة. وأبان الدكتور الحارثي أن أغلب الحالات التي أسعفت، هي حالات إغماء سكري، جلطات، إجهاد حراري نتيجة نقص السوائل، والانزلاق في ساحات الحرم. وذكر مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية أن مركز الشبيكة والغزة أكثر المراكز استقبالا للحالات، مشيرا إلى أن ارتفاع أعداد الحالات سيقابله رفع أعداد الفرق العاملة من تسع إلى 12 فرقة العام المقبل. وشدد الدكتور الحارثي على أن العمل الإسعافي في ساحات الحرم المكي بحاجة إلى إيجاد مسارات خاصة لمرور الفرق الطبية، خصوصا في المناطق المحاطة بالسياج الحديدي، مثل مواقف النقل الجماعي في منطقة الغزة، حيث تم نقل الحالات من فوق السياج. وأشار مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية إلى وجود مواقع مهمة بحاجة إلى فتح مراكز في العام المقبل، منها محيط مستشفى أجياد القديم وطريق المسيال. ونوه الدكتور الحارثي إلى أن المراكز الإسعافية زودت بتسع سيارات إسعاف مجهزة، إلى جانب عدد كبير من أجهزة صدمات القلب لمواجهة حالة الإجهاد.