كم كنت مستبشرا عندما توليتم قمة الهرم في وزارة الصحة في مملكة الإنسانية عام 2009 وكان يحدوني الأمل أن يكون لكم بصمة مميزة تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة. مع العلم أنك من الأطباء والأفضل تميزا في العالم، هذا لاشك انه شرف لنا كمسلمين عامة وكسعوديين خاصة.. فلقد سطرت الأمجاد بكل شجاعة وكفاح. معالي الوزير إنني أناشدك بنفسي ومن معي من إخواني السعوديين، الذين لديهم غيرة على أعراضهم بحل مشكلتنا التي ما زالت في أغلب المستشفيات ألا وهي قلة الطبيبات والكوادر النسائية، فلقد حصلت لي عدة أمور أغضبتني وأنا في أكبر المدن، وهي مدينة الرياض فذات يوم ذهبت أنا وزوجتي لعيادة الأسنان في أحد أكبر المستشفيات إذ فوجئنا بأن الكادر الطبي رجال!!؟ باستثناء موظفي الاستقبال والممرضات فهم نساء فذهبت إلى مستشفى آخر (خاص). وفي بادرة غريبة على مجتمعنا السعودي المحافظ، ومخالفة صريحة للشريعة الإسلامية، أنه ذات يوم في مدينة الخبر بمستشفى الملك فهد، فوجئت بعدم دخول المحرم مع المرأة لدى الطبيب بقسم الطوارئ، فلقد أغضبني هذا الأمر كونه مخالفة صريحة ولا سبب يخول إدارة المستشفى لفعل ذلك، والغريب في الأمر أن الطبيب يتجول بين الغرف داخل القسم النسائي ومن جنسية أجنبية (عربية) برفقة ممرضات من جنسه، مما دعاني الأمر بأخذ والدتي إلى مستشفى آخر (خاص). فإلى متى ونحن ندفع مزيدا من الريالات ونتمتم. نتمنى أن يلاقي هذا الأمر الاهتمام من معاليكم الذي أغضب المراجعين والمراجعات هذا ونسأل الله عز وجل أن يكتب الخير والصلاح لنا ولكم. عبدالرحمن بن مطر الشهراني