تتجه الأنظار إلى قريطم اليوم لمعرفة ما سيصدر عن رئيس الحكومة سعد الحريري في الكلمة التي سيلقيها في الإفطار الرمضاني الذي سيقيمه في منزله. أهمية ما سيقوله الحريري إنه الموقف الأول له منذ القمة الثلاثية السعودية السورية اللبنانية والتي انعقدت في قصر بعبدا والمؤتمر الصحافي لأمين عام حزب الله حسن نصر الله وجه فيه الاتهام لإسرائيل بالوقوف خلف عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. مصادر مطلعة في تيار المستقبل أشارت ل «عكاظ» أن «الرئيس الحريري سيؤكد مجددا على أجواء التهدئة التي أرستها القمة الثلاثية وضرورة تعزيز هذه الأجواء عبر الالتزام بالمؤسسات الشرعية المحلية والدولية في كافة الأمور والقضايا والمسائل المثيرة للجدل». وأضافت المصادر أن «الرئيس الحريري مستمر بالتزام عدم الدخول في جدال سياسي حول المحكمة الدولية وما يرافقها من تجاذبات بل سيؤكد ثقته الكاملة بها وبعملها المهني القضائي». وختمت المصادر، «هناك مخطط واضح ضد تيار المستقبل هدفه ضرب قاعدة التيار وإدخال الشك في دواخلها بهدف إضعافها تسهيلا لضربها لاحقا وإلغاء دورها الوطني المشهود». بالمقابل، نفى وزير الدولة جان أوغاسبيان أن يطرح ملف المحكمة الدولية وما عرضه نصر الله في مؤتمره الصحافي الأخير على جلسة مجلس الوزراء المقبلة، وقال في تصريح له أمس «لم يبلغوا بعد بموعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، لكن تم توزيع جدول الأعمال منذ نحو الأسبوعين ونحن في انتظار الدعوة». داعيا إلى «التمييز بين الشأنين السياسي والقضائي».