كمواطن سأعطي الثقة لهيئة الغذاء والدواء السعودية أكثر من ما أعطيها لغيرها من المؤسسات، والإدارات الحكومية التي خبرنا عملها في مجال الغذاء والدواء سابقا، لأن هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبعلمائها المستقلين عن المصالح يمكن أن نسألها، ونحاسبها بدل الأسلوب القديم الذي يجعل الأخطاء، والتقصير في الرقابة تتقاذفه جهات حكومية، وغير حكومية عديدة فتنتهي الحالة إلى التاجر الذي يفعل ما يريد في كل مواصفات الغذاء، والدواء، والكماليات أيضا. لكن عندما أرسلت هيئة الخبراء في مجلس الوزراء الموقر نظام الغذاء والدواء إلى وزارات معنية يبدو أن لغة الصلاحيات لهذه الأجهزة الحكومية بدأت تطرح المنافسة الإدارية مع هيئة الغذاء والدواء، وهو ما جاء في تقرير لجريدة الرياض يوم السبت (31/7/2010م) وكنت أحسب أن دور هذه الوزارات والجهات الحكومية الأخرى قد انتهى، أو يجب أن ينتهي، لتصير هيئة الغذاء والدواء الجهة الموحدة لغذائنا، ودوائنا، وشكاوانا، وملاحظاتنا، من واقع مسؤوليتها عن ما نأكل ونشرب، ونستعمل من أشياء. الغذاء والدواء في وجهة نظر كثيرين ليس موضوع مساومة، لأنه يتعلق بحياة الإنسان، فإن كنا تغاضينا عن كثير في المواصفات والمقاييس وقبلنا الواقع المعاش في الكماليات، و (أبو ريالين) فإن المواطن لن يسمح بغير المتخصص ليدير دواءه، وغذاءه ولتكتفي وزارة التجارة وغيرها بما نشهده من غش في الكماليات خارج سيطرتها. وحسب جريدة الرياض إن مشروع القانون الجديد للغذاء، والدواء «يسعى إلى المحافظة على ثقة المستهلك في الغذاء وفي نظام الرقابة على الأغذية وكذلك حماية مصالح المستهلكين من التحايل أو الممارسات المضللة أو الغش في الأغذية».. وحسب الرياض فإن الجهات الحكومية، والوزارات سوف توجه انتقادات حادة لأن القانون يتعارض مع ما لديها، وفي رأيي لتوجه كل انتقادها فالفكرة من القانون الجديد هو سن نظم ليست لدى المعترضين، وتحقق المصالح العامة بدل المصالح المحدودة لهذه الجهات. أحسب أكثر المعترضين هي وزارة التجارة التي سوف تتعاضد كالمعتاد مع الغرف التجارية في فرض رأي التاجر الذي أغرقنا بكل رديء، مع أن المواطن يدفع الأغلى، لذلك أهيب بوزير التجارة الكريم أن يعرف ما نشعر من أمان لو ترك الرأي في القانون الجديد لهيئة الغذاء، والدواء بحيث تتحمل هي المسؤولية أمام مرجعها المقام السامي في كل هذه الأمور. لأننا مللنا ازدواجية الإجراء مما أفسد غذاءنا، ودواءنا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة