قدر مختصون في الأسواق التجارية والسلع التموينية، حجم سوق المواد الغذائية في المملكة بنحو 100 مليار ريال فيما تستحوذ مبيعات السلع المتعلقة بشهر رمضان على أكثر من 15 في المائة من حجم هذا السوق. وبينوا ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية في رمضان إلى عدة أضعاف ما كانت عليه مقارنة بالأيام العادية، مشيرين إلى أن متوسط الشراء لدى الفرد يرتفع في رمضان من 100 إلى 500 ريال لمواجهة متطلباته العديدة. وبين عدد من مسؤولي الشركات أن الاستعدادت بدأت منذ مطلع الربع الثاني من العام الحالي بتوفير كافة السلع الرمضانية بتواريخ صلاحية جديدة والحرص على تنويع المنتجات لمنع احتكار الأسعار من قبل الموردين ومنع حدوث ارتفاعات كبيرة في بعض السلع الأكثر شهرة . وتميز قطاع المخابز والمعجنات بمنافسة حادة وشرسة بين الشركات المصنعة والمخابز المحلية التي تحرص على توفير رقائق السمبوسة والمطبق والحلويات الرمضانية كالكنافة من خلال مخابزها . ومما يزيد الطلب على السلع الغذائية في رمضان المبارك هو انتشار العديد من مخيمات تفطير الصائمين التي يقوم برعايتها عدد من الجمعيات الخيرية وتنصب خيم قرب المساجد إضافة إلى توزيع الوجبات الجاهزة للإفطار والسحور على العاملين والمحتاجين . وأدى انتشار مجمعات إفطار الصائمين في مختلف مناطق المملكة في المساجد وقربها إلى تنشيط الطلب على الوجبات الجاهزة التي شهدت بدورها منافسة كبيرة بين المطاعم لتوفيرها لتلك الجمعيات بأسعار منافسة تراوحت ما بين 7 إلى 14 ريال للوجبة الواحدة.