استقبلت العاصمة المقدسة البارحة، خبر حلول شهر رمضان بإطلاق سبع طلقات من المدفع الرمضاني فوق قمة جبل المدافع جريا على العادة الرمضانية من كل عام. وأوضح ل «عكاظ» وكيل رقيب مستور النهاري -صديق المدفع لأكثر من 10 سنوات- أن المدفع يتم إحضاره إلى قمة جبل المدافع قبل يومين من دخول شهر رمضان، ويجهز بالذخيرة ومع إعلان مجلس القضاء الأعلى دخول الشهر الكريم تطلق سبع كبسولات معبأة بالبارود، وتحتوي كل طلقة على كيلو ونصف من البارود. وأشار النهاري إلى أنه في كل ليلة من شهر رمضان تأذن المدافع للصائمين بالإفطار بالتزامن مع تكبيرة أذان المغرب، بينما تطلق كبسولتين عند الساعة الثانية صباحا لإعلام سكان مكة بقرب موعد السحور؛ فهي تمثل دور المسحراتي، وحين يحين أذان الفجر تطلق المدافع طلقتين إيذانا بدخول الخيط الأبيض من الفجر؛ وذلك قبيل أذان الفجر بعشر دقائق. وعن طريقة تحضير الذخيرة يقول النهاري «في السابق كنا نحضر الطلقات في قطعة خيشة (قماش) ولكن الآن أصبحت تأتينا جاهزة في علب كبسولات مليئة بالبارود، حيث يتم إدخال الكبسولة إلى داخل المدفع بعد تشحيمه ومن ثم دقه بواسطة عصا حتى تصل لمكانها المناسب ومن ثم يتم شد الحبل لتنطلق الكبسولة بصوتها المدوي.