أطلق مدفع رمضان بالعاصمة المقدسة مغرب يوم أمس 7 طلقات من إجمالي (150) طلقة هي مجمل الطلقات التي سيطلقها خلال الشهر الكريم. وشهد موقع المدفع مغرب أمس إقبالا كبيرا من الاطفال والشباب من الاسر القاطنة بالجبل الذي تربع عليه المدفع للاستمتاع برؤيته حين انطلاقه ليبشر ببدء شهر رمضان المبارك، حيث ارتبطت فيه ذاكرة الزمان بالمكان. وحيا وكيل رقيب مستور النهاري الذي يعمل على إطلاق طلقات المدفع منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث أطلق سبع الطلقات وسط صيحات الأطفال والشباب وترحيبهم بشهر الصوم. وقال النهاري ل «المدينة» التي تواجدت على قمة الجبل، لقد تم إخراج المدفع من موقعه بإدارة الضبط الإداري بالشوقية يوم الثامن والعشرين من شهر شعبان بعد غياب بلغ أحد عشر شهرا، وتم صرف (150) طلقة يتم إطلاقها خلال الشهر الكريم، بواقع أربع طلقات كل يوم، حيث يطلق في المغرب طلقة واحدة إيذانا بالإفطار ويطلق في الساعة الثانية صباحا من كل يوم طلقة واحدة لاستيقاظ الأسر واستعدادها لتجهيز وجبة السحور، وقبل آذان الفجر يطلق طلقتين استعدادا للإمساك، وفي ليلة العيد عند الإعلان عن العيد يطلق سبع طلقات، وصباح العيد يطلق أربع الى خمس طلقات ثم يطلق البقية بعد اداء صلاة العيد، وبذلك أنهى ال 150 طلقة، واضاف إن الطلقات عبارة عن بارود فقط يحدث صوتا عاليا يسمعه الناس من على بعد بضعة كيلو مترات . ومضى النهاري يقول إنه قبل نحو السنوات العشركان هناك ثلاثة مدافع في هذا المكان تطلق في لحظة واحدة وكل مدفع موجه نحو جهة من الجهات، اضافة الى مدفع آخر في جبل شمسان وآخر في الجموم ورابع في النوارية ثم بعد ذلك اقتصر الامر على هذا المدفع الذي ما زال صدى صوته في الاذهان مرتبطا بشهر الصوم. واضاف انه عندما يتم اطلاق المدفع يجتمع حولنا عدد كبير من الشباب والاطفال يشهدون لحظات اطلاق المدفع مستمتعين بتلك اللحظات الجميلة التي حفرت في اذهانهم واذهان اسرهم ارتباط المدفع بشهر رمضان الكريم. وقال نحن لا نفطر الا بعد ان يفطر الناس حيث نقوم باطلاق المدفع ثم بعد ذلك نفطر.