تواصلت أمس عمليات الإغاثة للمنكوبين في فيضانات الباكستان، والتي تعتبر الأسوأ في تاريخها. وأكدت الولاياتالمتحدة أمس أن الطوافات التي أرسلتها إلى باكستان للمساعدة في عمليات إغاثة المنكوبين جراء الفيضانات الهائلة التي تجتاح هذا البلد، تمكنت من إنقاذ «أكثر من ألف شخص». وقال الجنرال جيمس جونز مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي إن «الطوافات الأمريكية تدعم جهود الإغاثة وقد أنقذت أكثر من ألف شخص حتى اليوم». وأضاف في بيان أن الحكومة الأمريكية قدمت مساعدة إلى باكستان بقيمة 35 مليون دولار لمواجهة تداعيات الفيضانات الضخمة التي تجتاح أنحاء واسعة من البلاد، وتضمنت المساعدة الأمريكية 436 ألف وجبة طعام حلال و12 جسرا جاهزا وأجهزة لتنقية المياه ومولدات كهرباء. وبحسب الأممالمتحدة فقد أودت الفيضانات في باكستان بحياة 2500 شخص على الأقل في أقل من أسبوعين. وقدرت الهيئة الباكستانية لإدارة الكوارث ب 18 مليونا عدد المنكوبين بسبب الفيضانات في البنجاب وخيبر بختونخوا (شمال غرب باكستان). كما تضرر حوالى ثلاثة ملايين شخص في السند (جنوب) ليرتفع إلى 18مليونا عدد المنكوبين في هذا البلد الذي يعد 170 مليون نسمة. إلى ذلك، عاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى البلاد أمس بعد استكمال جولة خارجية أثارت انتقادات داخلية لتزامنها مع كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مسؤولين أملهم بأن يتفقّد زرداري المناطق المنكوبة سريعا للاطلاع على الأوضاع فيها. وواجه زرداري انتقادات شديدة بسبب تعامله مع كارثة الفيضانات التي لم تمنعه من استكمال جولته الخارجية. وتسببت الفيضانات في باكستان التي تعد الأسوأ منذ 80 عاما بمقتل أكثر من2500 شخص وتشريد 18 مليون شخص، فيما تواصل القوات الباكستانية جهود الإغاثة.