تنظر الشؤون الصحية في مكةالمكرمة شكوى مواطن ضد مستشفى حكومي، بزعم أن المستشفى تلاعب بحالة ولادة زوجته، قبل العودة وإبلاغه بوفاة الجنين في رحم أمه. وفي حين أكد مصدر مسؤول في المستشفى متابعة الشؤون القانونية للقضية، ووعد بكشف ملابساتها فور انتهاء التحقيق، أوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم الشؤون الصحية في مكةالمكرمة فايق محمد حسين استلام شكوى المواطن، ومن ثم إحالتها إلى اللجنة الطبية لبحث القضية والتحقق من ملابساتها، مضيفا: «القضية ستأخذ مجراها وفي حال ثبوت تقصير فسيعاقب المتسبب فيه». وكان المواطن محمد صادق قوقندي رفض في وقت سابق استلام جثة الجنين من ثلاجة الموتى في المستشفى، بذريعة تضارب آراء العاملين فيه، حول ولادة زوجته لجنينها أو وفاته داخل رحمها. وبالعودة إلى تفاصيل القضية، أوضح قوقندي أنه أحضر زوجته التي كانت حاملا في شهرها السابع إلى مستشفى خاص كانت تراجعه إبان فترة حملها عقب شعورها بآلام في بطنها وظهرها، بيد أن الفريق الطبي هناك أبلغوه بضرورة التوجه إلى مستشفى متخصص في جدة، نظير افتقارهم لأجهزة حضانة للجنين. وأردف أن المستشفى الذي أرسل إليه رفض استقبال زوجته، بذريعة أن الأنظمة لا تسمح باستقبال زوجته إلا بتوجيه من جهة رسمية، مضيفا: «أخبرتني طبيبة النساء والولادة هناك بالتوجه إلى مستشفى حكومي متخصص، لكنهم رفضوا استقبال زوجتي لعدم وجود ملف سابق لها». واستطرد قوقندي أنه اضطر للعودة إلى مستشفى حكومي في مكةالمكرمة «تحتفظ الصحيفة باسمه»، وأدخلت إلى قسم الطوارئ، وطلب منه مغادرة المستشفى لعدم وجود فائدة من وجوده، مبينا أنه عاد إلى المستشفى مساء اليوم ذاته للاطمئنان على حالة زوجته ووليدها، إلا أنهم أخبروه بوجودها في قسم العناية المركزة، ما دفعه لطلب العون من المدير المناوب، والذي اتصل بقسم العناية فأبلغوه أن حالة زوجته مستقرة، فيما تحظى طفلته بالرعاية التامة في الحضانة. وزاد أنه حضر في اليوم التالي للزيارة، فأبلغوه بخروج زوجته من قسم العناية، فيما يتوجب عليه التوجه إلى ثلاجة الموتى لاستلام طفلته. وانتهى إلى أنه رضخ أمام الأمر الواقع، وذهب لاستلام جثة طفلته، وعقب توقيعه على أوراق الاستلام، فوجئ بأن الوفاة تمت في رحم الأم وليس بعد الولادة، الأمر الذي دفعه لعدم استلام الجثة، ورفع شكوى للتحقق من ملابسات الحادثة.