لثلاثة أشهر خلت، يخيم الحزن على منزل مواطن فقد ابنه في حادث سير، أثناء تنزهه مع صديقه على دراجة نارية، في حين فر الجاني إلى جهة غير معلومة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة من قبل الجهات الأمنية للقبض عليه. ويتذكر والد الشاب شريف أحمد الأمير (56 عاما) أن ابنه الراحل فهد (16 عاما)، كان يتنزه برفقة صديقه على دراجة نارية قبل أكثر من ثلاثة أشهر، حين دهمتهم سيارة مسرعة، واصطدمت بهم من الخلف، وكان حينها فهد يجلس خلف صديقه الذي كان يقود الدراجة، قبل أن يسقط أرضا مضرجا بدمائه. واستطرد الأب أن أشقاء فهد الذين كانوا يلعبون على الضفة الأخرى من الشارع وبعض المتواجدين في موقع الحادث، هبوا لإسعاف المصاب ونقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى صامطة العام، فيما تقرر نقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد جازان، نظير معاناته من نزف داخلي في المخ، وكسور وكدمات متفرقة في جسده، ومكث هناك أسبوعا قبل مفارقته الحياة. وانتهى إلى أن والدته لم تنفك تنهمر دموعها منذ وفاة ابنها الذي يحتل الترتيب الخامس بين 13 من أبنائها وبناتها، مشيرا إلى أن الجاني لن ينجو من عقاب الآخرة رغم تمكنه من الاختباء طيلة الأشهر الثلاثة الماضية. إزاء ذلك، أكد مدير شعبة مرور محافظة صبيا المكلف النقيب إبراهيم الطميحي أن البحث لا يزال جاريا عن الجاني ولم يتوقف منذ تسلمهم البلاغ قبل ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن المعطيات التي وردت من ذوي الشاب القتيل وشهود العيان لم تكن كافية للقبض على مرتكب الحادث. وزاد الطميحي أنهم أوقفوا العديد من السيارات المشتبه بها، وفق المواصفات التي تم تعميمها، بيد أنها لم تكن ذات السيارة المطلوبة، مهيبا بمن يملك معلومات عن المركبة أو قائدها التواصل مع إدارة الشعبة، بغية القبض على الجاني وتقديمه إلى العدالة.