شيع ذوو الشهيد الجندي حسين بن علي اليامي جثمانه في نجران أمس، وسط مشاركة عدد كبير من الأهالي، وقوفا مع عائلة الشهيد الذي قضى في مواجهة مع عصابة مهربي مخدرات على الشريط الحدودي في قرية المجازة جنوبي محافظة الظهران. وقال ل «عكاظ» والد الشهيد علي بن حسن اليامي: «إن ما يهون فقدان ابني الشهيد خدمة وطنه أثناء مقاومته وزملائه لردع المهربين على الحدود أثناء محاولتهم دخول المملكة وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات». وأوضح والد الشهيد (71 عاما) أنه يأمل من قيادة حرس الحدود الحصول على صورة لابنه باللباس العسكري لعدم احتفاظه بأية صورة خاصة للشهيد، مضيفا أنه سيفتدي الوطن بأبنائه كافة في أي وقت. وأشار ذياب (شقيق الشهيد) إلى أن شقيقه يعمل في حرس الحدود منذ ثلاثة أعوام، وكان يستعد لزفافه بعد أن أنجز بناء منزله في نجران، مضيفا أنه تلقى آخر اتصال من شقيقه وعد بقضاء أول أيام رمضان مع عائلته، إلا أن الموت حال بينه وتنفيذ وعده. وكانت دوريات حرس الحدود في جازان تمكنت خلال 72 الساعة الماضية من إحباط عملية تهريب كميات من الحشيش المخدر بلغت 407,8 كليو جرام، إذ أوضح الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود الملازم أول تركي القصيبي أن دوريات قطاع الدائر أحبطت تهريب 219.8 كغم حشيشا مخدرا. وقال القصيبي: «إنه جرى إحباط نحو 188 كيلو جراما من الحشيش المخدر عبر دوريات قطاع الخوبة، الطوال، والعارضة». وأكد قائد حرس الحدود في منطقة جازان اللواء إبراهيم العايدي أن دوريات حرس الحدود مستمرة في منع التهريب والتسلل على اختلاف أنواعه، داعيا المواطنين إلى التعاون للكشف عن المهربين، مثمنا جهود الدوريات التي أحبطت عمليات التهريب عبر توزيع المكافآت عليهم.