أكد ل«عكاظ» المشرف العام على فرع جامعة الملك خالد في بيشة الدكتور مهدي بن علي القرني، أن كليات فرع الجامعة استوعبت حتى الآن نحو ألفي طالبة وطالب من خريجي الثانوية العامة للدراسة في العام الدراسي المقبل. وجاءت تأكيدات القرني، أمام استياء عدد من أولياء أمور الطلاب في بيشة من تعنت جامعة الملك خالد في عدم مراعاة ظروف كثير من الطلاب الذين لم يحققوا النسب المطلوبة للقبول في فرع الجامعة، وإصرار الجامعة على عدم تخفيض نسب القبول عن النسب المحددة على حسب قولهم . وقال المشرف العام على فرع الجامعة «لازالت توجد مقاعد شاغرة بنظام الانتساب في كليات البنات، بينما توقف القبول في الانتظام على نسبة 85.88 في المائة، وهو معدل ممتاز مقارنة بكليات مماثلة في الجامعة نفسها، كما تتوافر مقاعد شاغرة للبنين بنظام البكالوريوس في تخصصات الحاسب الآلي والمختبرات، إلا أن مشكلة النسب الموزونة والمؤهلة لم تساعد عددا من المتقدمين للقبول». وأفاد القرني أن من كانت نسبهم أقل من النسبة المطلوبة للبكالوريوس يتم قبولهم في كلية المجتمع، إذ لازال يوجد نحو 250 مقعدا شاغرا. مشيرا إلى أن التخصصات المتوفرة في كلية المجتمع تخصصات يحتاجها سوق العمل كإدارة الأعمال، البرمجة، تشغيل الحواسب، ونظم المعلومات. وفي ما يتعلق بتخصص اللغة الإنجليزية في فرع الجامعة في بيشة، أكد المشرف العام على فرع الجامعة أن الفرع حقق لعدد كبير من أبناء المحافظة رغبتهم في هذا التخصص وقبلهم في الفصلين الأول والثاني من العام المقبل. في المقابل، يقول ولي أمر أحد الطلاب في حديث إلى «عكاظ»: «استغرب إغلاق باب القبول عند نسبة محددة، في وقت لاتزال تتوافر مقاعد شاغرة، ولازال عدد كبير من الطلاب ينتظرون فرصة للقبول، الأمر الذي دفعني إلى تسجيل ولدي في فرع جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة رابغ على بعد يتجاوز ال700 كم، حرصا على عدم توقفه عن الدراسة». وطالب الشهراني المسؤولين بالتدخل وإتاحة الفرص لمئات الطلاب الراغبين في الدراسة في فرع الجامعة في بيشة قريبا من أسرهم، والتخفيف عليهم من تبعات السفر والغربة. أما علي العامري فيقول «إن الجامعة حددت نسبا لكليات بيشة، وأوقفت القبول عندها، ولم تتنازل عن تلك النسب مع أن المقاعد لا تزال شاغرة في كثير من التخصصات، مما اضطر عدد كبير من أبناء المحافظة للسفر إلى محافظات ومناطق بعيدة لإكمال دراستهم الجامعية». وتساءل العامري عن «دور الجامعة في استقطاب شباب الوطن واحتضانهم قريبا من أسرهم بإتاحة فرص القبول لهم بدلا من تعقيد الأمور وإجبارهم على السفر بعيدا عن أسرهم، مما يعرضهم للضياع والفشل في ظل غياب رقابة الأسر على أبنائها». واقترح علي العامري، على الجامعة إيجاد نظام القبول المتدرج حتى اكتمال المقاعد في كليات فرع الجامعة في بيشة، بدلا من تحديد نسبة وعدم قبول من نسبهم تحت تلك النسبة. مشيرا إلى أن بعض أبناء المحافظة يتعرضون للحوادث أثناء سفرهم من بيشة إلى المحافظات والمناطق الأخرى للدراسة في جامعاتها.