يبدو أن الأمة الإسلامية نسيت دولة اسمها الصومال شعبها عربي مسلم، فتركته يحترب يصفي بعضه بعضا منذ عشرين عاما دون أن يقول لهم أحد: يا جماعة صلوا على النبي!، وأصبح خبر وقوع عشرات القتلى من المدنيين الصوماليين وتشريد عشرات الآلاف أقل أهمية من خبر فوز بطل في لعبة «الاسكواش» ناهيك فيما لو كان الخبر عن فوز منتخب لكرة القدم أو عرس لفنان معروف أو فنانة مزيونة، ولو كان هذا التجاهل لأحوال الصومال مقتصرا على الدهماء من الناس لوجدنا من يعذرهم على عدم اهتمامهم بالقضايا المهمة لاسيما أن وسائل الإعلام والفضائيات خصوصا تغذي في الجمهور التوجه نحو صغائر الأمور، ولكن تجاهل وإهمال الصومال، أصبح يشمل الوطن العربي الكبير إعلاميين ومفكرين ودعاة وعلماء مع أنه عضو في الجسد العربي يشتكي من المرض ويستمر فيه القتل والخوف فكيف لم يتداع له سائر الجسد بالسهر والحمى، إن كان في ذلك الجسد روح أو إحساس أو حياة! إن ما يحصل في الصومال من صراع واقتتال وحرب أهلية مدمرة وأوضاع اقتصادية وصحية وأمنية، حولت بعض أبنائه إلى قراصنة في عرض البحر وشردت نصف سكانه حتى وصلوا إلى حدود القطب الشمالي في كندا، وامتلأت القبور بالقتلى وأصبح الجرحى ينزفون في الشوارع حتى الموت فلا يجدون من ينقلهم إلى المسشفى وحتى عندما ينقل بعضهم بوسائل بدائية مثل السيارات المكشوفة المخصصة لنقل البضائع والمواشي أو في العربات التي تجرها الحمير فإنهم لايجدون في المستشفى الذي ينقلون إليه العناية المطلوبة حيث لاتوجد في معظم مستشفيات الصومال حسب إعلان أطبائها لمن يزورهم من الإعلاميين سائلا عن أحوالهم أدنى الإمكانيات الإسعافية لإنقاذ الجرحى من النزيف، وأن الموت الذي لاقاهم في الشوارع المظلمة البائسة ملاقيهم في ردهات المستشفيات التي أشبه ما تكون بالزرايب!، فهل المراد أن يترك الصوماليون يتقاتلون سنوات أخرى حتى يصفي بعضهم بعضا ويهاجر من أرضه من يستطيع الهجرة والنجاة فلا يبقى في الصومال أحد، أم أن المراد ترك الأمر للقوى الكبرى لتتدخل فيها متى تشاء، فإن فعلت ذلك ارتفعت «العقائر» بالشكوى من التدخل الأجنبي في شؤون بلد عربي!! وهل يجوز للأمة الصمت على ما جرى ويجري في الصومال من أعمال إجرامية معظم ضحاياها من الأطفال والنساء ومن لا ناقة له ولا جمل ولا حمار في الصراع الدائر بين الفصائل والقبائل؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة