في وسط مدينة الرياض هناك أحياء فقيرة يعيش سكانها على مساعدات الجمعيات الخيرية والمحسنين من أهل الخير، فهناك تشاهد تجمعات الأسر حول أبواب منازلهم المتهالكة، نساء وأطفالا، في مختلف الأعمار حيث يترقبون المارة بعيون حائرة علهم ممن يحملون الخيرات والصدقات والمساعدات، ومن خلال مروري في الأزقة الضيقة بين البيوت استوقفني شيخ كبير وامرأة كبيرة السن يشكون حالهم بأنهم لايجدون قيمة العلاج وما يؤويهم عبارة عن غرفة صغيرة مليئة بالخردة القديمة ولا تحتوي على تهوية مناسبة، علما أنهم يستفيدون من الجمعيات الخيرية ولكن هذه المساعدة لا تكفي. الفقر وإشكالياته ومفهومه كما يتبادر للبعض، من المفاهيم من الأشخاص فبعض الفقراء يرغب في تطوير نفسه ويتغلب على حالة الفقر الذي كان يعيشه منذ الصغر، والبعض يستمر معه حتى يصل إلى سلوكيات تتمثل في أفعاله التي يجب الوقوف عندها، فهو يمارس استعطاف الناس للحصول على بعض الريالات، وما أعنيه أنه أصبح لديه عادة، باعتباره ممارسا واتكاليا على الغير فيحبس نفسه على أنه غير قادر فقد اكتشفت ذلك خلال زياراتي المتكررة للأحياء الفقيرة، والغريب في ذلك أن الأكثرية لا يحملون الهوية السعودية. هذا ولا يخفى على الجميع صدور التوجيهات السامية للحد من مشكلة الفقر وإنشاء صندوق خيري لمعالجة الفقر وتخصيص ميزانية له وزيادة مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة والضمان الاجتماعي وصرف مخصصات الدعم للجمعيات الخيرية. ومن الحلول زيادة رواتب الموظفين والاستمرار في منح نسبة غلاء المعيشة وزيادة رأسمال بنك التسليف والادخار. ومن هذا المنطلق يجب مساعدتهم على كسب قوتهم فإنهم لن يظلوا فقراء، فزكاة المحسنين والبنوك تكفي لتأهيلهم وإيجاد المساكن المناسبة لهم، فكم من مجتمع تغلب على فقرائه بإيجاد حلول لهم وتحسين أوضاعهم والأخذ بيدهم لإكسابهم الخبرة اللازمة وتوظيف قدراتهم في مجال تكوين مصدر الدخل وعدم الموازنة بين الإيرادات والمصروفات للأسرة وتعليمهم الاعتماد على النفس مهما كانت أعمارهم فلابد من توجيههم والحد من مشكلة الفقر وتسليط الضوء على الحلول المناسبة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 268 مسافة ثم الرسالة