تحية للجميع قال أحد السلف وأعتقد أنه هارون الرشيد عندما رأى سحابة تغادر سماه ولا تمطر ( اذهبي أنى شئت فسيأتينا خراجك ) ولم يقل القول من فراغ بل كان متأكدا أن نتاج هذه السحابة من الخيرات سيأتي الى دولته بسبب ترامي اطراف الدولة او سيأتي من الدويلات التي تدفع الجزية له بسبب عدم اسلامهم 0 ان المناداة بانشاء صندوق فقر عالمي وتبرع خادم الحرمين الشريفين بملايين الدولارات مع العلم أن هناك أسرا ومجتمعات سعودية تعيش حالة فقر محدق ولازالت تتنظر مد يد العون والانتشال من ماهم فيه من مآس ولكن لاحياة لمن تنادي !! ونحن بدورنا نتساءل هل سيستفيد المواطن السعودي الفقير من انشاء هذا الصندوق العالمي أم سينحرم منه كما حرم من بعض مقدرات وطنه والتي يسمع عنها ولكن لايراها وان جاءته فهي بالتقطير تارة وبالمنة تارات أخرى !! ان الفقير السعودي من أسوأ الفقراء بالعالم أجمع لأنه يعيش في وطن تزخر فيه المقدرات والخيرات وأنابيب البترول ولكن لا يستفيد منها البتة وبالتالي فهو يحمل همين , هم فقره وهم بلده الذي جار عليه ونسيه بينما الفقير الآخر والذي يعيش في دولة أخرى لايحمل الا هم فقره لأنه يعلم أن دولته فقيرة ولاتستطيع مساعدة نفسها فضلا عن مساعدة فقرائها !! نحن لانبحث عن ازدياد الفجوة بين الوطن والمواطن البسيط بل نريد ان يلتم هذا المتعوس البسيط وهو الفقير الى حضن امه ( الوطن ) ويكون بجانب اخوه الغني والذي استفاد من الحنان الكامل والطبطبة المستمرة والحماية الدائمة من امه ( الوطن)!! فهل يعي مسؤولي وطني ذلك وينظروا بعين الشفقة والرحمة الى فقير بلادهم والذي هو اولى بمطر سحابة هذا الصندوق ؟ شكرا لكم احمد الروضان